وفاة طفلة في مخيم الركبان لغياب الرعاية الصحية

وفاة الطفلة خديجة كريم المطلق في مخيم الركبان السوري بسبب سوء حالتها الصحية 6 كانون الثاني 2018 (شبكة تدمر الأخبارية)

camera iconوفاة الطفلة خديجة كريم المطلق في مخيم الركبان السوري بسبب سوء حالتها الصحية 6 كانون الثاني 2018 (شبكة تدمر الأخبارية)

tag icon ع ع ع

توفيت طفلة في مخيم الركبان الحدودي مع الأردن، وذلك لغياب الرعاية الصحية عن المخيم المحاصر، ورفض النقطة الأردنية استقبال المرضى.

وقال الناشط في المخيم، عبد الله عبد الكريم، في حديث لعنب بلدي، اليوم، الخميس 6 كانون الأول، إن الطفلة خديجة كريم المطلق، البالغة أربعة أشهر، توفيت بسبب سوء حالتها الصحية وعدم توفر النقاط الطبية اللازمة في المخيم.

وأضاف عبد الكريم أن النقطة الطبية التابعة لمنظمة “يونيسف” على الجانب الأردني، رفضت استقبال الطفلة خديجة، رغم محاولات عديدة من عائلتها لإدخالها وعلاجها.

وكانت “الإدارة المدنية للمخيم” اتهمت الأردن بمنع النقطة الطبية التابعة لـ “يونيسف” والوحيدة في المخيم من استقبال الحالات المرضية، إضافة إلى توجيه اللوم على الأردن الذي يرفض دخول المرضى إلى أراضيه.

ويعتبر الأردن أن مشاكل المخيم مسألة سورية وليست أردنية، كونه واقعًا على الأراضي السورية، ورفض أكثر من مرة إدخال مساعدات إليه، خوفًا من دخول لاجئين منه إلى المملكة.

وتغيب الرعاية الصحية في مخيم الركبان، في ظل أجواء البرد وتردي الأحوال الجوية في المنطقة الصحراوية، حيث يعيش النازحون في ظروف إنسانية صعبة، بحسب عبد الكريم.

وتفشت الكثير من الأمراض بين النازحين في الركبان مع حلول فصل الشتاء، الأمر الذي أسهم بازدياد عدد المرضى ووفاة آخرين بينهم أطفال خلال الشهرين الماضيين.

واتهم نازحون عبر اعتصامات، في 21 من أيلول الماضي النقطة الطبية التابعة لـ “يونيسف” الموجودة داخل الأراضي الأردنية والوحيدة في المخيم، بمنع استقبال الحالات المرضية.

لكن المنظمة ناشدت، عبر حسابها في “تويتر”، في 10 من تشرين الأول الماضي، “جميع أطراف النزاع في سوريا وأولئك الذين لهم نفوذ عليهم، لتسهيل وصول الخدمات الأساسية، بما فيها الصحية، إلى الأطفال والعائلات”.

وكانت الأمم المتحدة ومنظمة “الهلال الأحمر” أدخلت، في تشرين الثاني الماضي، دفعة من المساعدات الإنسانية إلى المخيم، بعد رفض النظام عبورها.

ويخضع مخيم الركبان لحصار خانق، منذ حزيران الماضي، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد.

ويجري الحديث مؤخرًا عن خطة روسية لتفكيك مخيم الركبان، حيث وافق الأردن على العمل مع موسكو لإخلائه في مطلع تشرين الأول الماضي، في حين تسعى روسيا لحصد تأييد أمريكي.

ويعيش في مخيم الركبان ما يزيد على 50 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال بحسب “تحالف المنظمات الإنسانية غير الحكومية“، ووثق فريق “منسقي الاستجابة” الإنساني، وفاة 14 مدنيًا، في تشرين الأول الماضي، بينهم أطفال، وذلك لسوء الوضع والرعاية الطبية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة