ألمانيا تبدأ برنامج إعادة أطفال عناصر تنظيم “الدولة” المسجونين في العراق

طفل شيشاني في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق - (انترنت)

camera iconطفل شيشاني في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق - (انترنت)

tag icon ع ع ع

بدأت الحكومة الألمانية تنفيذ برنامج إعادة أطفال عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” الألمان المدانين المسجونين في العراق.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن تقرير لمجلة دير شبيغل، أمس، الجمعة 7 كانون الأول، أن وزارة الخارجية الألمانية تحدثت عن ترتيبات استقبال نحو اثني عشر من أطفال عناصر التنظيم الذين ينتمون لأصول ألمانية.

وأوضحت أنها عثرت على أقارب في ألمانيا سيتولون رعاية اثني عشر طفلًا تم اتخاذ القرار بإعادتهم إلى البلاد، من المقرر أن يسافروا إلى العراق ليعودوا بالأطفال الذين ولد أغلبهم بعد افتراق والديهم إلى ألمانيا.

مدير شرطة بريمن، دانيال هاينكه، صرح لدير شبيغل أن السلطات الألمانية ستتولى الإشراف على عودة أطفال عناصر التنظيم، كونهم ضحايا لأفعال والديهم، وليس للحيلولة دون تعبئتهم كمتطرفين، مؤكدًا أن كثيرًا منهم مروا بظروف وأوقات صعبة وهم بحاجة إلى مساعدة.

وأشار التقرير إلى أنه في 29 تشرين الأول الماضي سافرت إحدى السيدات إلى العراق كعينة اختبار لهذه العملية، واصطحبت معها إلى ألمانيا ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين عام وأربعة أعوام، وذلك بعد أن حُكم على أمهم التي تدعى “هايدي أو” بالسجن مدى الحياة لانتمائها لتنظيم “الدولة” في العراق، لافتًا إلى أن دائرة الشباب في ألمانيا ستقوم برعاية العائلة الجديدة.

وبيّن التقرير أن والدة الأطفال ألمانية من أصول تركية كانت تقيم في مدينة بريمن، وقد هاجرت عام 2014 إلى المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة” في العراق مع زوجها.

وبحسب إحصائيات أوردها التقرير قإن عدد الأطفال الألمان الذين ما زالوا يقبعون مع أهاليهم في سجون العراق يُقدر بنحو 50 طفلًا.

وكانت السلطات الفرنسية أعلنت في شهر تشرين الأول الماضي، نيتها إعادة أطفال لعناصر يُشتبه بانتمائهم لتنظيم “الدولة” محتجزين لدى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال سوريا، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين فرنسيين أن أمهات هؤلاء الأطفال سيُتركون ليُحاكموا هناك، ولن يعودوا مع أطفالهم.

وصرح مسؤول فرنسي أن السلطات تُقيّم إعادة القاصرين إلى وطنهم بحلول نهاية العام الحالي، وأن الاستعدادات لإعادتهم سوف تتم على أساس دراسة كل حالة على حدى، وهي تعتمد على موافقة الأمهات بالانفصال عن أطفالهن.

وبحسب المسؤول الفرنسي، فإن عدد القاصرين المحتجزين يصل إلى 150 قاصرًا، معظمهم دون سن السادسة، وأنه من بين 60 امرأة محتجزة يوجد 40 أمًا.

وكانت السلطات الفرنسية أعادت نهاية العام الماضي ثلاثة أطفال لامرأة فرنسية حكمت عليها محكمة عراقية بالسجن مدى الحياة بسبب انتمائها لتنظيم “الدولة”.

فيما قُدرت أعداد مقاتلي التنظيم الفرنسيين على مدى السنوات الماضية في سوريا والعراق ما بين 500 و700 عنصرًا، وفقًا لرويترز.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة