مئات الاعتقالات ومواجهات بين المتظاهرين والشرطة في فرنسا

صدامات بين متظاهري السترات الصفراء والشرطة في حي الشانزليزيه في مدينة باريس 8 كانون الأول 2018 (فرانس برس)

camera iconصدامات بين متظاهري السترات الصفراء والشرطة في حي الشانزليزيه في مدينة باريس 8 كانون الأول 2018 (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

تشهد العاصمة الفرنسية باريس اشتباكات بين المحتجين والشرطة، بعد اعتقال نحو 300 متظاهر، مع انطلاق تظاهرات حركة “السترات الصفراء”، وسط إجراءات أمنية مشددة في البلاد.

وتحدثت قناة “فرانس24” اليوم، السبت 8 من كانون الأول، أن صدامات تشهدها جادة الشانزليزيه وسط باريس، بين المتظاهرين والشرطة، والتي ردت بإطلاق غاز مسيل للدموع لتفريقهم.

جاء ذلك مع توافد أصحاب “السترات الصفراء” إلى جادة الشانزليزيه، وقوس النصر، أهم المناطق في باريس، للبدء بتظاهرات كبرى دعوا لها قبل أيام، وسط إجراءات أمنية مشددة من الشرطة.

وقالت وكالة “فرانس برس” إن الشرطة اعتقلت 278 شخصًا، صباح اليوم، قبل انطلاق الاحتجاجات، بعد أن أعلنت التعبئة أمس، ونشرت نحو 89 ألف عنصر مزودين بعربات مدرعة، منهم 8 آلاف في باريس.

كما نقلت الوكالة عن مصدر، أن الشرطة أوقفت 34 شخصًا لحيازتهم أقنعة وأدوات حادة ومقاليع حجارة كانوا يستعدون لاستخدامها، لترتفع حصيلة الموقوفين منذ بداية الاحتجاجات إلى 481 بحسب رئيس الوزراء، إدوار فيليب.

وتشهد المدن الفرنسية منذ ثلاثة أسابيع احتجاجات واسعة نظمتها حركة “السترات الصفراء”، احتجاجًا على ارتفاع أسعار الوقود، ورفضًا لسياسية ماكرون بشكل عام، ومقابل ذلك وعدت الحكومة بإلغاء الزيادة الضريبية على الوقود تنفيذًا لمطالب المتظاهرين.

لكن حركة “السترات الصفراء” دعت إلى مظاهرات كبرى اليوم السبت، بما يظهر عدم الرضى عن التحركات الحكومية، ما دعا الأخيرة لاتخاذ خطوات أمنية مشددة، خوفًا من عودة الفوضى إلى الشوارع.

كما دعت الحركة أصحاب المتاجر في العاصمة باريس وخاصة الشانزليزيه، إلى إغلاق متاجرهم، بعد أن قررت الحكومة إغلاق برج إيفيل وعدد من المتاحف، خوفًا من أي أذى يلحق بها.

وتحدث القصر الرئاسي قبل يومين عن خشيته من عودة أعمال العنف إلى شوارع باريس، رغم تقرير الحكومة إلغاء الزيادة الضريبية على الوقود للعام المقبل، الأمر الذي طالبت به حركة السترات الصفراء.

من جهة أخرى، قال رئيس الجمعية الفرنسية، ريشار فيران، أمس، إن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سيلقي خطابًا مطلع الأسبوع المقبل، للرد على المظاهرات التي تنظمها “السترات الصفراء”.

وأضاف فيران أن اختيار ماكرون لموعد الخطاب المرتقب هو لتجنب “صب الزيت على النار”، في إشارة لمظاهرات الغد، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وتوسعت رقعة الاحتجاجات في المدن الفرنسية، لتشمل طلاب المدارس والجامعات والفلاحين والسائقين، مع وجود انتقادات لاذعة لسياسة الرئيس ماكرون والعجز الحكومي عن استيعاب المطالب الشعبية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة