مظاهرات “السترات الصفراء” الفرنسية في أسبوعها الرابع

مظاهرات السترات الصفراء في العاصمة الفرنسية باريس 8 كانون الأول 2018 (فرانس برس)

camera iconمظاهرات السترات الصفراء في العاصمة الفرنسية باريس 8 كانون الأول 2018 (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

أحصت وزارة الداخلية الفرنسية نحو 152 ألف متظاهر من حركة “السترات الصفراء”، شاركوا أمس، في التظاهرات التي شهدتها المدن الفرنسية في أسبوعها الرابع.

ونقلت وكالة “فرانس برس”، اليوم، الأحد 9 من كانون الأول، عن الوزارة أن عدد المعتقلين لدى السلطات الفرنسية بلغ نحو 1385 شخصًا، بينما بقي 975 منهم قيد الاعتقال والتحقيق.

وقالت الإدارة العامة للصحة الفرنسية إن الطواقم الطبية في المستشفيات استقبلت نحو 179 شخصًا، أصيبوا بجروح خلال المظاهرات، وتمت معالجتهم.

وتشهد المدن الفرنسية منذ أربعة أسابيع احتجاجات واسعة نظمتها حركة “السترات الصفراء”، احتجاجًا على ارتفاع أسعار الوقود، ورفضًا لسياسية ماكرون بشكل عام، ومقابل ذلك وعدت الحكومة بإلغاء الزيادة الضريبية على الوقود تنفيذًا لمطالب المتظاهرين.

وانطلقت التظاهرات أمس السبت، بعد دعوات واسعة من “السترات الصفراء”، وسط حالة من التعبئة الأمنية ونشر نحو 89 ألف عنصر مزودين بعربات مدرعة، منهم 8 آلاف في باريس.

وتحولت التظاهرات إلى صدامات في جادة الشانزليزيه وسط باريس، بين المتظاهرين والشرطة، والتي ردت بإطلاق غاز مسيل للدموع لتفريقهم.

لكن الوزارة قالت اليوم، إن وتيرة أعمال العنف انخفضت عن الأسبوع الماضي، وذلك بعد التعبئة الأمنية وحملة الاعتقالات التي طالت المئات من المتظاهرين.

كما قال رئيس الوزراء الفرنسي، ادوار فيليب، اليوم، إن الرئيس ماكرون ربما يلقي خطابه غدًا الاثنين، متوعدًا بإجراءات جديدة لاستيعاب الحركة الاجتجاجية بقوله “حان وقت الحوار، وأصبح علينا إعادة نسج الوحدة الوطنية”.

وطالبت هتافات المتظاهرين أمس، برحيل الرئيس الفرنسي، لكن الأخير آثر الصمت طوال الأيام الماضية، خلال وجوده في قصره الرئاسي برفقة قوة أمنية كبيرة، بحسب الوكالة.

حسابات مزيفة؟

من جهة أخرى، أطلقت السلطات الفرنسية ما أسمته عمليات تدقيق للحسابات الإلكترونية “المزيفة”، على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي اعتبرتها أنها عملية تضخيم لحركة “السترات الصفراء”، بحسب “فرانس برس”.

كما نقلت الوكالة عن مصدر آخر، أن الاستخبارات الفرنسية حذرت من التلاعب بالمعلومات على شبكات التواصل، وذلك تعليقًا على معلومات نشرتها صحيفة “التايمز” البريطانية، تفيد بوجود مئات الحسابات المزيفة التي تدعمها روسيا لتضخيم الاحتجاجات الفرنسية.

وكانت الصحيفة البريطانية نقلت عن تحليلات أجرتها شركة “نيو نولدج” للأمن الإلكتروني، أن نحو 200 حساب على موقع “تويتر”، تنشر صورًا وفيديوهات لمتظاهرين فرنسيين مصابين بجروح على يد الشرطة الفرنسية.

وقال الموقع إن تلك المشاهد التي نشرتها تلك الحسابات لا تمت بصلة إلى مظاهرات “السترات الصفراء” الجارية في فرنسا منذ أسابيع، بحسب تعبيرها.

وشهدت أحياء العاصمة باريس أعمال عنف وصدامات بين المتظاهرين والشرطة، والتي ردت بإطلاق غاز مسيل للدموع، إضافة لأعمال تسكير واجهات المحلات وإحراق السيارات من قبل المتظاهرين.

وتوسعت رقعة الاحتجاجات في المدن الفرنسية، لتشمل طلاب المدارس والجامعات والفلاحين والسائقين، مع وجود انتقادات لاذعة لسياسة الرئيس ماكرون والعجز الحكومي عن استيعاب المطالب الشعبية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة