منافسات رياضية بين مكفوفين ومبتوري أطراف في إدلب

camera iconمن فعاليات مهرجان "أصحاب الهمم" بين مكفوفين ومبتوري أطراف في إدلب- 20 كانون الأول 2018 (صفحة نادي أمية في فيس بوك)

tag icon ع ع ع

بساقه المبتورة، شارك الشاب أبو زكريا كدرش في مهرجان رياضي، تحت اسم “مهرجان أصحاب الهمم”، الذي جمع أشخاصًا من ذوي الاحتياجات الخاصة، تنوعت إصاباتهم بين مبتوري الأطراف والمكفوفين.

ورغم أنه تمرّس رياضة كرة القدم على مدار عام كامل حتى كاد يحترفها، قرر كدرش المشاركة في المهرجان برياضات مختلفة، ونافس مع فريقه “أمية” ضمن لعبة الريشة الطائرة، وكانت له مشاركة أيضًا في منافسات كرة القدم.

“تدربت مع فريق أمية على رياضة كرة القدم منذ أكثر من عام، إلا أنني قررت مؤخرًا الانتساب إلى فريق الريشة الطائرة، كنوع من التحدي”، يقول أبو زكريا كدرش في حديث لعنب بلدي، مشيرًا إلى أن المهرجان سبقته تدريبات مكثفة شبه يومية، بعد أن كانت لا تتعدى تدريباته مع فريقه يومين في الأسبوع.

كدرش كان واحدًا من مجموعة مشاركين في مهرجان “أصحاب الهمم”، الذي أقيم على أرض الصالة الرياضية في مدينة إدلب، الخميس 20 من كانون الأول، بتنظيمٍ من مركز “مكاني” التابع لمنظمة “شفق”، وبالتعاون مع نادي أمية الرياضي.

المهرجان تضمن منافسات بين مكفوفين ومبتوري أطراف ضمن رياضات عدة، تمثلت في كرة القدم والكرة الطائرة والريشة الطائرة وكرة الطاولة، وانتهت بتكريم الفائزين بجوائز رمزية، إلا أنها كانت “تشجيعية” بالنسبة لـ”أبو زكريا”، وفق ما يقول.

الهدف من المهرجان هو دمج الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وإثبات أنهم قادرون على أن يكونوا شريحة فعّالة في المجتمع السوري، بحسب ما قال مرعي شيخ الحدادين، معالج فيزيائي وعضو في إدارة نادي أمية المشارك في المهرجان.

وأضاف شيخ الحدادين، في حديث لعنب بلدي، أن التحضير للمهرجان بدأ قبل شهر وتضمن تدريبات مكثفة للمكفوفين ومبتوري الأطراف، الذين تنوعت إصاباتهم بين بتر علوي وبتر سفلي، مشيرًا إلى أن النتائج النفسية والمعنوية بدت جيدة وواضحة على اللاعبين المشاركين في المهرجان.

ويولي نادي أمية في محافظة إدلب أهمية خاصة لمبتوري الأطراف، بتنظيمه نشاطات رياضية وإنشاء نادي كمال أجسام خاص بهم، كما شكل النادي فريق كرة قدم مكونًا من 23 لاعبًا معظمهم من مبتوري الأطراف، شاركوا في مباراة كرنفالية في تشرين الثاني 2017.

ويعاني النادي من صعوبات مادية متمثلة بضعف التمويل المقدم له من قبل المانحين، وفق ما يقول مرعي شيخ الحدادين، العضو في إدارة النادي.

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ما يزيد على ثلاثة ملايين سوري يعانون من إعاقات وإصابات حرب، داعية إلى زيادة الاهتمام والدعم المقدم لهم.

وفي تقرير لها نشرته المنظمة، في كانون الأول 2017، قالت فيه إن 1.5 مليون سوري أصيبوا بالإعاقة نتيجة النزاعات والحرب في سوريا بعد عام 2011، بمعدل 30 ألف إصابة كل شهر، مشيرةً إلى أن 86 ألفًا منهم مبتورو الأطراف، ثلثهم من الأطفال.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة