مشاريع تجارية تؤمّن دخلًا لنساء جنوبي إدلب

camera iconبعض الأغنام في أحد الحظائر في ريف إدلب الجنوبي (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

في محاولة لتأمين دخل للأسر التي غيبت الحرب معيلها، قدمت منظمة “الإحسان” جنوبي إدلب مشروعًا تجاريًا لمئات النساء المسؤولات عن أسرهن، لتأميل دخل مادي مستمر.

المشروع بدأت المنظمة بتنفيذه قبل أيام، ليستهدف 260 امرأة، بمبلغ قدره 750 يورو لكل مستفيدة ضمن الشروط التي وضعها القائمون على العمل.

المنظمة لا تضع مشروعًا محددًا لتمويله، وإنما تركت الخيار للمستفيدات لطرح أي مشروع مثل تربية المواشي أو محل تجاري أو ما شابه، لتقوم بدعمه ماليًا ضمن المبلغ المحدد.

ويغطي المشروع النساء اللواتي تشملهن الشروط الأساسية للعمل، بما يشمل سكان بلدات كفرومة وحاس وكفرنبل وكفرعويد والفطيرة، من عمر 18 إلى 55 عامًا لأي مستفيدة.

ويهدف المشروع إلى تعزيز وتمكين قدرة المجتمع على الإنتاج مرة أخرى، ودعم الأشخاص المتضررين والأكثر حاجة في ظروف الحرب الطويلة، كما يقول قائد فريق المنح في المنظمة، علي الداني.

ويضيف الداني لعنب بلدي أن هناك معايير أساسية تنطبق على المستفيدات، كأن تكون المتقدمة أرملة أو مطلقة من سكان المنطقة ومعيلة لأسرة غاب عنها الرجل بظروف الموت أو الإعاقة.

كما أن الأولوية في النساء المقبولات هي امتلاك الفكرة والخبرة في أي مشروع يقترحنه، إلى جانب التحصيل العلمي، شرط القراءة والكتابة كحد أدنى.

الشروط التي وضعت للمستفيدات تأخذ بعين الاعتبار عدد أفراد الأسرة، أو أن يكون لدى الأسرة طفل معاق أو يتيم، كما تراعي وجود أطفال رضّع أو تحت سن الخامسة.

وتعتبر تلك المشاريع مفضلة على الدعم الغذائي أو المالي الذي يُقدم عادةً للمحتاجين لمرة واحدة، كما قالت فاطمة الهامش، إحدى المستفيدات التي تم اختيارهن، واعتبرت أن المنحة تعطي أملًا بمشروع دائم يعود عليها بوارد شهري.

ويكمل فريق المنظمة تنفيذ المشروع، ضمن فريق اختصاصي يضم طبيبين بيطريين لرعاية وفحص المواشي التي ستكون أحد خيارات المشاريع، مع تقديم كتاب إرشادات كاملة للتعامل مع المواشي.

ونفذت “الإحسان” في آب الماضي، مشروعًا مماثلًا كمرحلة أولى، ومن المتوقع أن تنفذ مرحلة ثالثة أيضًا في مطلع العام المقبل، وفقًا للداني.

وتقدر الأمم المتحدة في تقييم احتياجاتها الإنسانية لعام 2018 أن 69% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة