“مجلس سوريا الديمقراطية” يحدد شروطًا للقبول بعودة النظام

خريطة السيطرة شمال شرقي سوريا - 7 تشرين الثاني 2018 (Livemap)

camera iconخريطة السيطرة شمال شرقي سوريا - 7 تشرين الثاني 2018 (Livemap)

tag icon ع ع ع

حدد قيادي في “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) شروطًا للقبول بعودة النظام السوري إلى مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”.

القيادي في المجلس، مصطفى مشايخ، صرح اليوم، الثلاثاء 25 من كانون الأول،لشبكة رووداو الإعلامية، أن إقرار النظام بأن الكرد يمثلون ثاني أكبر قومية في البلاد، والاعتراف بـ “الإدارة الذاتية” وتوسيع صلاحياتها، هما شرطا المجلس لأي تفاهمات ممكن أن تتم مع النظام.

وأضاف أن قدوم النظام إلى المنطقة لملء الفراغ هو أفضل الخيارات المطروحة، إذا ما تمت مقارنة ذلك مع دخول “القوات التركية والمجموعات التابعة لها”، وفق تعبيره.

ولكنه أكد أن ذلك يجب أن يتم في إطار بعض التفاهمات.

وأشار إلى أنه وضمن هذه الشروط تُجري “الإدارة الذاتية” في الوقت الحالي مباحثات سرية مع النظام في قاعدة “حميميم” جنوب شرق مدينة اللاذقية برعاية روسية.

ونتيجة لقرار الولايات المتحدة انسحابها من سوريا، وما سيترتب على ذلك من فراغ ستتركه في المنطقة، تتوالى السيناريوهات حول من سيملأ هذا الفراغ، والتي من بينها عودة النظام لاستلام جزء من هذه المناطق.

وكان مصدر مقرب من “حزب الاتحاد الديمقراطي”، صرح لوكالة “باسنيوز” أن لقاءً بين أعضاء من الحزب والنظام، عقد الأسبوع الماضي، برعاية روسية إيرانية لمناقشة العملية التي أعلنتها تركيا على مناطق شرق الفرات.

وأضاف المصدر أن النظام يريد من “الاتحاد الديمقراطي” تسليمه كل مناطق شمال البلاد مقابل منع أي اجتياح تركي للمنطقة، وبأنه شدد على ضرورة استعادة ما أسماه بـ “السيادة الوطنية” على الشمال، وعودة سلطة النظام الإدارية والأمنية والعسكرية إلى المناطق الحدودية مع تركيا.

وكان الرئيس المشترك لـ “مجلس سوريا الديمقراطية”، رياض درار، طالب، الأسبوع الماضي، النظام السوري بـ “تحمل مسؤولياته” أمام الهجمات المحتملة التي قد تشنها تركيا على مناطق شرق الفرات.

وكانت جولتان من المباحثات أُجريتا في وقت سابق بين الطرفين لم تُفضيا إلى أي نتائج، كانت أولاهما في آذار من العام الحالي، إبان التدخل التركي بمدينة عفرين، إذ ناشد “مجلس سوريا الديمقراطية” جيش النظام السوري للدفاع عن المدينة.

والثانية في شهر تموز الماضي إذ زار وفد من المجلس برئاسة رئيسته التنفيذية، إلهام أحمد، للمرة الأولى العاصمة دمشق لإجراء محادثات مع النظام، لكنها لم تؤدّ إلى نتائج ملموسة.

في سياق متصل، دخلت اليوم عربات عسكرية تابعة لقوات النظام إلى بلدة العريمة الواقعة غربي مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وذلك بالاتفاق مع “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، دون أي إعلان رسمي من النظام السوري.

الناطق باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود، قال لعنب بلدي اليوم إن ثماني آليات من نوع “بيك آب” تابعة لقوات الأسد دخلت ناحية العريمة غربي منبج بالتنسيق مع بعض قيادات “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الموجودة في المنطقة.

وأضاف حمود أن دخول آليات النظام هو “اعتيادي وغير جديد”، إذ عمل النظام السوري سابقًا على تسيير أرتال عسكرية له في العريمة والمناطق المحيطة بها، بالتوافق مع القوات الكردية، كما يوجد في العريمة ثلاثة مستودعات للأسلحة والذخائر تتبع للنظام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة