مسؤول روسي يصف الوجود التركي في سوريا بـ “المؤقت”

نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف

camera iconنائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف

tag icon ع ع ع

قال مندوب روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، غينادي غاتيلوف، إن الوجود العسكري التركي في الشمال السوري هو ظاهرة مؤقتة.

وفي تصريح لصحيفة “إزفيستيا” الروسية اليوم، الثلاثاء 25 من كانون الأول، اعتبر غاتيلوف أن التحركات التركية التي تجري في الشمال السوري ظاهرة مؤقتة تستدعيها المخاوف الأمنية التركية ولاسيما ما أسماه بـ “خطر الإرهاب”.

وأضاف أن “تركيا التي تمتلك حدودًا مشتركة طويلة مع سوريا، لها مبرراتها في أن تستجيب للتهديدات الأمنية التي قد تواجهها، لا سيما إذا كانت تلك التهديدات إرهابية”.

وتابع، “ننطلق من أن المسألة الكردية موضوع حساس جدًا في فسيفساء سوريا السياسي، نشاط تركيا في الشمال السوري ظاهرة مؤقتة ترتبط بالمخاوف المتعلقة بالأمن القومي والخطر الإرهابي قبل غيره”.

وأعرب المسؤول الروسي عن اعتقاده بأنه ليس في نية تركيا تهديد “وحدة الأراضي السورية وسيادتها”، وبأنه ما من شيء يحمله على التشكيك بمصداقية هذا الموقف، وفق تعبيره.

وأمس قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن القوات التركية الموجودة في مدينة إدلب شمالي سوريا موجودة بتوافق مع النظام السوري.

وأضاف في تصريحات صحفية أن “وجود العسكريين الأتراك في إدلب تم بالتوافق مع الحكومة السورية التي رحبت بمذكرة سوتشي، كما تم دعمها من قبل إيران”.

وأشار إلى أن نشر نقاط المراقبة التركية في إدلب يأتي تنفيذًا لاتفاقات أستانة، إضافة إلى اتفاق سوتشي في أيلول الماضي، والقاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب.

ويُعتبر تصريح لافروف الأول من نوعه حول قانونية وجود القوات التركية في سوريا، والتي يصفها النظام السوري بالقوات المحتلة كون وجودها غير شرعي داخل الأراضي السورية، بحسب روايته.

وعززت تركيا، خلال الأشهر الماضية، نقاط المراقبة وإرسال تعزيزات عسكرية، إضافة إلى دبابات ومخافر جاهزة مسبقة الصنع وكتل إسمنتية.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بدء عملية عسكرية شرق الفرات خلال أيام قليلة، ليعود ويتريث في قراره بعد إعلان الولايات المتحدة انسحابها من سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة