فيلم “Divergent”.. الاختلاف ممنوع وإلا فالموت

tag icon ع ع ع

“لا أستطيع أن أكون شيئًا واحدًا، أريد أن كون شجاعًا ولطيفًا وذكيًا ومحبًا”، هكذا عبر أحد أبطال فيلم “Divergent” عن مشاعره ضمن نظام الفئات الذي تم فرضه على المجتمع.

لا أحد من البشر يمكن أن يحمل صفة إنسانية واحدة، فهو خليط بين جميع المشاعر والأحاسيس والأفكار إيجابية كانت أم سلبية.

أن يعتاد المجتمع على نظام محدد ولا يقبل بعض أفراده تغير مكوناته، هي فكرة يائسة تنتج عن نظام قمعي لايتقبل الاختلاف ويحاربه بجميع أنواعه.

طرحت الفنون هذه القضية وصورتها في أشكال مختلفة، وتناولتها السينما في الأفلام، خاصةً في أفلام الخيال العلمي، وكان آخرها سلسلة فيلم “Divergent”.

“الاختلاف ليس خلافًا”، هذه الجملة البسيطة يمكن أن تعطينا الفكرة العامة والمحتوى الذي يتضمنه الفيلم.

الفيلم مقتبس من رواية تحمل نفس الاسم عام 2011، للروائية وكاتبة القصص الأمريكية فيرونيكا روث.

في المستقبل بعد أن عاش العالم حربًا مدمرةً لجميع بلدانه ومدنه، تقوم مدينة شيكاغو الأمريكية من جديد، تنفض آثار الحرب ويضع المؤسسون فيها نظامًا جديدًا يتصف بالصرامة لأجل حماية سكان المدينة.

ينقسم السكان إلى خمس جماعات، الأذكياء والشجعان واللطفاء والناطقين باسم العدالة والممثلين للسلطة.

وبعد بلوغ أفراد المجتمع سن 16 عامًا، يتم إخضاعهم لمجموعة من الفحوصات البدنية والعقلية، ليتعين عليهم اختيار فئتهم وسط شعار تنادي به الحكومة: “الفئة قبل الدم”.

تجد الشابة تريس نفسها بأنها لا تصلح لأي من هذه الفئات في حالة خاصة تسمى “المستعصي”، فتسعى جاهدةً لإبقاء أمرها سرًا عن الحكومة.

في حبكة تشويقية تدور الأحداث لتعلم تريس أنها ليست الوحيدة من هذا النوع، فتتمرد مع أصدقائها على السلطات ويعلنون رفضهم لنظام الفئات.

الفيلم مقسم إلى ثلاثة أجزاء، ومن المتوقع أن يتم تصوير جزء رابع منه.

صدر الجزء الأول عام 2014، من إخراج الأمريكي نيل برغر، وبطولة النجوم كيت وينسلت وشايلين ودلي وثيو جيمس وجاي كورتني.

تم تصويره في استديوهات “Summit”، المعروفة في اجتذابها لأفلام الخيال العلمي، فقد تم فيها سابقًا تصوير سلسلة أفلام “ألعاب الجوع ” و”عداء المتاهة”.

وصل تقييم الجزء الأول من الفيلم إلى 6.7 وفق موقع IMDb”” المتخصص بالأفلام العالمية.

وتصدر إيرادات السينما الأمريكية بما يقارب 106 ملايين دولار أمريكي، في أسبوعه الأول من العرض.

يطرح الفيلم فكرة الخوف من الفشل في مشهد انتقامي يحصل بين الأصدقاء، ويعالج أسباب انهيار الترابط الأسري الذي يصل إلى حد القتل بين الإخوة وبين الأم وولدها.

ويقدم ظاهرة الأنظمة الاستبداية في إشارة إلى أنها ستستمر في المستقبل، رغم كل التطور العلمي والتكنولوجي الذي وصل إليه العالم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة