“أبو اليقظان المصري” يشارك في معارك دارة عزة ضد “الزنكي” (فيديو)

الشرعي أبو اليقظان المصري مع مقاتلين من تحرير الشام خلال اقتتال إدلب - شباط 2018 (فيس بوك)

camera iconالشرعي أبو اليقظان المصري مع مقاتلين من تحرير الشام خلال اقتتال إدلب - شباط 2018 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تستمر المواجهات بين “هيئة تحرير الشام” و”حركة نور الدين الزنكي” في ريف حلب الغربي، وسط تقدم كبير أحرزته الأولى، منذ يوم أمس الثلاثاء.

ونشرت حسابات مقربة من “تحرير الشام” عبر موقع “تلغرام” اليوم، الأربعاء 2 من كانون الأول، تسجيلًا مصورًا أظهر القيادي المصري في “الهيئة”، محمد ناجي (أبو اليقظان) في أثناء مشاركته بمعارك السيطرة على مدينة دارة عزة.

وبحسب التسجيل المصور، الذي نشر عبر “فيس بوك” أيضًا، ظهر “أبو اليقظان” بين مجموعة من المقاتلين قرب دوار الدلة الشهير في الريف الغربي لحلب.

وسيطرت “تحرير الشام” على مدينة دارة عزة بالكامل، فجر اليوم، ضمن المواجهات التي بدأتها، أمس الثلاثاء، ضد حركة “الزنكي” المنضوية في “الجبهة الوطنية للتحرير”.

وقال خالد وضاح، مدير مكتب العلاقات الإعلامية في “الهيئة”، “فيما يتعلق بدارة عزة فلقد انتهى الأمر وتوقفت الاشتباكات بعد عودة تحرير الشام لها”.

وأضاف لعنب بلدي، “مدينة دارة عزة ووفق الاتفاق الأخير الذي حصل منذ عدة أشهر، هي منطقة محايدة لا تخضع لسيطرة الزنكي ولا تحرير الشام، إلا أن الزنكي نقضوا العهد واقتحموا المدينة وسيطروا عليها”.

وتأتي أهمية دارة عزة بالنسبة لـ “تحرير الشام” كونها أكبر وأبرز المناطق في ريف حلب الغربي، إضافةً إلى موقعها الاستراتيجي بوجودها على أعلى قمة في الشمال وهي جبل الشيخ بركات.

من هو “أبو اليقظان”؟

أحد القياديين البارزين السابقين في حزب “النور السلفي” في مصر.

قدم إلى سوريا مطلع 2013، وعمل شرعيًا ضمن صفوف حركة “أحرار الشام الإسلامية” لثلاث سنوات.

انشق القيادي عن حركة “أحرار الشام”، في أيلول 2016، بعد أن كان شرعيًا في لواء “مجاهدو أشداء”، إلى جانب إلى كل من “طلحة المسير” (أبو شعيب المصري)، وقائد اللواء “أبو حمزة الكردي”، وعناصر اللواء كاملًا.

وانضم اللواء عقب انشقاقه إلى جبهة “فتح الشام” بالكامل، وكان يعمل في حلب، وقدّر مصدر مطّلع في حديثه إلى عنب بلدي حينها تعداده بـ 125 مقاتلًا.

يعتبر “أبو اليقظان” حاليًا أحد أبرز شرعيي الجناح العسكري في “تحرير الشام”، وأفتى خلال “الاقتتال” بجواز قتل جنود حركة “أحرار الشام”، رميًا بالرصاص.

ووجّه رسالة لمقاتلي “الهيئة” بأنه “إذا كان الحاجز لا أستطيع أن أقوده إلا بالقتل، اضرب في الرأس وأنا مسؤول يوم القيامة”.

وكانت آخر الفتاوى له تحريم القتال مع الجيش التركي شرق الفرات، ليتبعها بمعركة ضد “الزنكي” غربي حلب.

تقدم واسع

ولم تقتصر سيطرة “الهيئة” على دارة عزة بل انسحبت إلى قرى وبلدات: تقاد، زرزريتا، القاطورة، دير سمعان، بسرطون، عاجل، بحسب ما قالت مصادر إعلامية من ريف حلب الغربي لعنب بلدي.

وأوضحت المصادر أن “الهيئة” تمكنت من التقدم في مناطق “الزنكي”، رغم وصول تعزيزات للأخيرة من “الفرقة التاسعة” و”الفرقة 23″ العاملتان في ريف حلب الشمالي.

وتبادل الطرفان (تحرير الشام، الزنكي)، أمس الثلاثاء، الاتهامات حول نقض الاتفاق الذي تم التوصل إليه، الأحد الماضي، والقاضي بحل الخلاف الحاصل بينهما بعد مقتل عناصر للهيئة قبل أيام في منطقة دارة عزة غربي حلب.

وكان مصدر من “الجيش الحر” قال لعنب بلدي، 26 من تشرين الثاني، إن “تحرير الشام” تسعى لإكمال سيطرتها على الأوتوستراد الدولي بتوجيه أنظارها إلى مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ودارة عزة في الريف الغربي لحلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة