تقرير حقوقي: عشرات الجثث ما زالت تحت أنقاض مخيم اليرموك في دمشق

قوات الأسد داخل حي مخيم اليرموك- 22 أيار 2018 (رويترز)

camera iconقوات الأسد داخل حي مخيم اليرموك- 22 أيار 2018 (رويترز)

tag icon ع ع ع

قالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” إن عشرات الجثث لا تزال تحت الأنقاض في مخيم اليرموك جنوبي دمشق، بعد سبعة أشهر من سيطرة قوات الأسد عليه.

وفي بيان اليوم، الجمعة 5 كانون الثاني، نقلت “المجموعة” عن مصادر خاصة في اليرموك، تفيد بوجود أكثر من 80 جثة تحت أنقاض وركام المنازل المدمرة في المخيم الخاص باللاجئين الفلسطينيين.

وبحسب التقرير فإن المصادر شاهدت تلك الجثامين عالقة تحت الأنقاض في منطقة العروبة جنوبي المخيم وفي شارع اليرموك من جهة الغرب.

وسيطرت قوات الأسد على مخيم اليرموك، في أيار الماضي، بعد حوالي شهر ونصف الشهر من العمليات العسكرية على المنطقة، وسط اتهامات للنظام السوري بتعمد تدميره.

وأشارت المجموعة إلى أن الجثامين تعود لمدنيين ومقاتلين في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” قتلوا في أثناء المعارك التي شهدها المخيم إبان سيطرة قوات الأسد عليه قبل سبعة أشهر.

واتهم البيان الأمن السوري بمنع كوادر “الهلال الأحمر الفلسطيني” من سحب الجثث وانتشالها في وقت سابق، “بحجة عدم وجود ذوي صاحب الجثة وعدم معرفة هويات الضحايا”، بحسب وصفه.

وطالبت المجموعة الفلسطينية النظام بالسماح للطواقم الطبية والدفاع المدني بالعمل على انتشال الجثث من تحت أنقاض المخيم، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات بالضغط على النظام لتنفيذ الأمر.

وشهد المخيم معارك بين فصائل “الجيش الحر” وبين قوات الأسد، وسط انقسام الفصائل الفلسطينية بين الجانبين، قبل سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على ثلثي المخيم في 2015.

لكن قوات الأسد سيطرت بشكل كامل على منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك، في أيار الماضي، بعد عملية عسكرية طرد خلالها تنظيم “الدولة” من المخيم، غداة اتفاق إجلاء غير رسمي، نقل بموجبه عناصر التنظيم إلى بادية السويداء.

ويعتبر المخيم أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وأنشئ عام 1957 على مساحة تقدر بـ 2.11 كيلومتر مربع لتوفير الإقامة والمسكن للفلسطينيين بعد النكبة، وكان يعيش فيه قبل اندلاع الحرب 160 ألف شخص، بينهم سوريون.

في حين قدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في نيسان الماضي، أن 6200 لاجئ فلسطيني كانوا محاصرين ضمن أحياء مخيم اليرموك منذ 2011.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة