هجوم على قاعدة “العند” باليمن يعرقل جهود السلام

camera iconقتلى وجرحى في قاعدة العند باليمن، المهرة بوست، 2019

tag icon ع ع ع

هاجمت طائرات مسيرة لجماعة الحوثي عرضًا عسكريًا للجيش اليمني قاعدة العند الجوية، في محافظة لحج، جنوبي اليمن، مما أسفر عن قتلى وجرحى.

ونقلت وكالة فرانس برس اليوم، الخميس 10 كانون الثاني، عن مصادر طبية في مستشفى ابن خلدون في الحوطة، أن الهجوم أدى إلى مقتل ستة جنود يمنيين وإصابة 12 آخرين بجروح بينهم عدد من كبار القادة العسكريين ومسؤولون محليون.

وأضافت الوكالة أنه من بين المصابين نائب رئيس هيئة الأركان اليمني صالح الزنداني ومحافظ لحج أحمد التركي والعميد في الاستخبارات صالح طماح وقائد المنطقة العسكرية الرابعة فاضل حسن.

من جانبها تبنت جماعة الحوثي رسميًا الهجوم، وأعلنت قناة “المسيرة” الناطقة باسمها في تغريدة على حسابها على موقع “تويتر” أن “سلاح الجو المسير”، استهدف ما وصفته “تجمعًا للغزاة”، في قاعدة العند بلحج، مشيرة إلى أنه خلف العشرات من القتلى والجرحى.

وتعد قاعدة العند، الواقعة شمال عدن، أكبر قاعدة عسكرية في البلاد، وكانت جماعة الحوثي قد سيطرت عليها خلال تقدمها في جنوب اليمن عام 2015 لبعض الوقت، لتستعيدها القوات الحكومة اليمنية في العام ذاته.

ويعد هذا الهجوم هو الأول من نوعه، الذي يستهدف القاعدة العسكرية الأكبر في اليمن، ويمثل اختراقًا غير مسبوق لجماعة الحوثي.

ويأتي الهجوم في ظل تزايد التوتر بشأن كيفية تنفيذ اتفاق السلام في اليمن الذي أبرم برعاية الأمم المتحدة، و بعد يوم على مطالبة موفد الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، طرفي النزاع بالدفع نحو تحقيق تقدم في ملف الحل.

وشدد غريفيث أمام مجلس الأمن على ضرورة إحراز تقدم كبير قبل جولة مفاوضات جديدة.

ويربط غريفيث عقد الجولة المقبلة من المحادثات اليمنية بتحقيق اختراق نوعي في تنفيذ مقررات ستوكهولم والقرار الأممي 2451، لا سيما ما هو متعلق بالوضع في الحديدة.

ويسعى غريفيث لتسريع تطبيق اتفاق السويد خصوصًا ما بتعلق فيه بإعادة نشر القوات في مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية والأساسية لإيصال المساعدات الإنسانية والمواد ‏الغذائية إلى البلاد.‏

ولايزال أكثر من 24 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدة إنسانية، أي ما يشكل أكثر من ثمانين في المئة من السكان، بينهم عشرة ملايين على حافة المجاعة، وفق ما أشار مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك.

وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة “الحوثي” خلال مشاورات عُقدت في السويد إلى اتفاق بشأن ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر، والذي يحوي صوامع الغذاء التي من شأنها أن تنقذ الملايين في اليمن من خطر المجاعة، بالإضافة إلى اتفاق على تخفيف شدة التوتر في مدينة تعز، وإطلاق سراح الأسرى.

والاتفاق، الذي يعد أول إنجاز مهم لجهود السلام خلال خمس سنوات، جزء من إجراءات لبناء الثقة تهدف إلى تمهيد الطريق لهدنة أشمل ووضع إطار لمفاوضات سياسية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة