أمريكا تبدأ سحب قواتها من سوريا

القوات الأمريكية المنتشرة شرق الفرات-28 من نيسان 2017 (رويترز)

camera iconالقوات الأمريكية المنتشرة شرق الفرات-28 من نيسان 2017 (رويترز)

tag icon ع ع ع

تحدث مسؤولون أمريكيون عن بدء أمريكا سحب معدات عسكرية من سوريا، عقب جولة لمستشار الأمن القومي ووزير الخارجية الأمريكية في المنطقة لبحث الانسحاب.

ونقلت وكالة “فرانس برس”، اليوم الجمعة 11 كانون الثاني، عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية قوله، “يُمكنني أن أوكد حصول نقل لمعدات من سوريا، ولأسباب أمنية لن أعطي تفاصيل إضافية في الوقت الحالي”.

كما أكد متحدث باسم التحالف، أن انسحاب القوات الأمريكية بدأ بالفعل، بحسب ما نقلت عنه وكالة “فرانس برس”.

سبق ذلك تقرير نشرته قناة “CNN”، الأمريكية اليوم، تؤكد فيه بدء سحب معدات عسكرية أمريكية من سوريا خلال الأيام الماضية، نقلًا عن مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه.

وقال المسؤول للشبكة إن “بعض الشحنات الأمريكية قد تحركت بالفعل من الأراضي السورية”، وأشارت القناة إلى أن المخاوف الأمنية منعت المتحدث من الكشف عن نوعية المعدات المنقولة.

ولم يحدد المسؤولون كم ونوع الأسلحة التي تم سحبها من سوريا، ولم يتحدثوا عن نقل جنود.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن بشكل مفاجئ، في 19 كانون الأول الماضي، سحب القوات الأمريكية الموجودة شرق الفرات، والبالغ عددها 2600 جندي أمريكي بحسب “CNN”.

وتأتي التقارير عن بدء الانسحاب عقب جولة مكوكية لمستشار الأمن القومي، جون بولتون، ووزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى الشرق الأوسط، لبحث قضية الانسحاب الأمريكي من سوريا.

وزار جون بولتون تركيا خلال جولة في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رفض لقاءه، وفق ما نقل موقع “TRT Haber” التركي.

ويأتي رفض أردوغان استقبال بولتون، في إطار احتجاج تركيا على تصريحات بولتون في أثناء زيارته إلى إسرائيل، الأحد الماضي، حين طالب تركيا بحماية المقاتلين الكرد الذين تعتبرهم تركيا “إرهابيين”، خاصة المنضوين ضمن “وحدات حماية الشعب” (الكردية).

وخلال الأسابيع الماضية، أثار قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا، ردود فعل دولية ومحلية بشكل واسع، إضافة إلى تصريحات متضاربة من الإدارة الأمريكية عن الجدول الزمني وشروط الانسحاب.

وما زالت واشنطن تتخبط بقرارها، وهو ما يظهره تراجع ترامب عن “الانسحاب السريع” من سوريا، وذلك بحجة الانتهاء من قتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، وعدم التخلي عن الحلفاء الكرد، وتمثل ذلك بالجولات المكوكية للمسؤولين الأمريكيين إلى أنقرة لمناقشة الأمر.

وسبّب قرار واشنطن بالانسحاب جدلًا ومخاوف لدى الفصائل الكردية المدعومة، ومخاوف أخرى في واشنطن من عودة التنظيم لتجميع صفوفه، وهو ما كان سببًا في قرار استقالة وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة