وازرة النفط السورية توقف ثلاث محطات وقود خلال 24 ساعة

جولة لوزير النفط والثروة المعدنية السوري، علي غانم في محطة وقود الشيخ سعد بمدينة دمشق 12 كانون الثاني 2019 (وزارة النفط والثروة المعدنية)

camera iconجولة لوزير النفط والثروة المعدنية السوري، علي غانم في محطة وقود الشيخ سعد بمدينة دمشق 12 كانون الثاني 2019 (وزارة النفط والثروة المعدنية)

tag icon ع ع ع

أوقفت وزارة النفط في حكومة النظام السوري التعامل مع ثلاث محطات وقود في مدينتي دمشق وطرطوس خلال 24 ساعة، بسبب التلاعب بنظام “البطاقة الذكية”.

ونشرت الوزارة عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك” اليوم، الاثنين 14 من كانون الثاني، تعميمًا أوقفت من خلاله التعامل مع محطة وقود المجذوب في مدينة دمشق لصاحبيها محمد حسان مجذوب ومحمد خالد الحسين، حتى إشعار آخر.

كما أوقفت الوزارة أمس، التعامل مع محطتي وقود الشيخ سعد في المزة لصاحبيها شيفان كلش ومضر عباس، ومحطة 8 آذار في طرطوس، حتى إشعار آخر.

وجاء في تعميم الوزارة أن إيقاف المحطات الثلاث كان بسبب إساءتها التعامل بالبطاقة الذكية والتلاعب بالكميات المنفذة للمواطنين، بحسب تعبيرها.

وبدأ النظام السوري منذ آب الماضي بتطبيق نظام البطاقة الذكية في محطات الوقود في دمشق وعدد من المحافظات السورية، والهدف منها تحديد المخصصات من مادة البنزين للآليات الخاصة والعامة، وضبط الكميات الموزعة.

ونشرت صفحة الوزارة أمس الأحد، فيديو قالت إنه لوزير النفط والثروة المعدنية، علي غانم، خلال جولة تفقدية على المحطات في مدينة دمشق بعد تطبيق نظام البطاقة الذكية.

وبحسب موقع الوزارة تصدر البطاقة الذكية عن مشروع أتمتة توزيع المشتقات النفطية، وغيرها من المواد والخدمات على الآليات والعائلات.

ويتم من خلال البطاقة تحديد المخصصات والكميات من مادة البنزين للآليات الخاصة والعامة، وبالتالي يتم ضبط الكميات الموزعة.

والبطاقة هي مشروع تنفذه شركة “تكامل”، وعملت وزارة النفط عليه على ثلاث مراحل أولاها في تموز 2014 وتركز حينها بالآليات الحكومية، والمرحلة الثانية في 2016 للآليات الخاصة، بينما انطلقت المرحلة الثالثة في عام 2017 لتوزيع مازوت التدفئة للعائلات.

وحددت وزارة النفط أهداف البطاقة الذكية بتحقيق التوزيع العادل والحد من الاحتكار والتهريب، إضافةً إلى “إمكانية بناء سياسة شرائح سعرية”، وتوجيه الدعم لمستحقيه حيث إن البنزين مدعوم ويباع بسعر أقل من سعر الكلفة.

وأثار تطبيق نظام البطاقة، في الأشهر الماضية، على مادة البنزين استياءً واسعًا بين المواطنين وخاصة السائقين، بسبب الأزمة الكبيرة التي حدثت في محطات الوقود وبشكل أساسي في طرطوس، التي كانت المحافظة الأولى التي يطبق فيها نظام البطاقة، وفيما بعد دمشق.

وفي تصريح سابق لوزير النفط، علي غانم، قال إنه وخلال ستة أيام فقط من تطبيق نظام البطاقة الذكية على البنزين في طرطوس تم توفير نحو 600 ألف ليتر، أي نحو 100 ألف ليتر يوميًا، مع توزيع 65 ألف بطاقة ذكية خاصة بمادة البنزين فيها.

وأضاف أن كلفة الدعم الحكومي للمشتقات النفطية يصل إلى 1.2 مليار ليرة سورية يوميًا، وهو ما استدعى ضبطه ليصل إلى مستحقيه، وذلك عبر نظام البطاقة الذكية الذي وفر عشرة مليارات ليرة منذ تطبيقه على الآليات الحكومية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة