العرب في آسيا.. بطولة علو الكعب؟

tag icon ع ع ع

عروة قنواتي

كشفت مباريات دور المجموعات في بطولة الأمم الآسيوية المقامة حاليًا في الإمارات كل أوراق ومصنفات وحقائب المنتخبات العربية، التي دخلت بأكبر وفد في تاريخ البطولة إلى منافساتها، وانتقل أكثر من نصف الفرق العربية إلى الدور الثاني فيما غادر من كان متوقعًا أن يغادر، إما لسوء التحضير أو لضعف العقلية الإدارية أو من يحمل منهج المشاركة المشرفة، وأغلبهم كما هو المتوقع من حوض الشام: لبنان وفلسطين ومنتخب النظام السوري، ومعهم اليمن.

الصدارة عن طريق الجدارة كانت للأردن وقطر والإمارات، والوصافة بترميز العناد ذهبت للسعودية والعراق، أما هدية البطولة الجديدة، أفضل مركز ثالث، فقد انتزعها من عرب آسيا البحرين وعمان.

الواضح أن بطاقة عربية قد ذهبت فورًا إلى الدور ربع النهائي من البطولة عن لقاء قطر والعراق، فيما تدخل بقية المنتخبات العربية ملاحم متفاوتة المستوى والقوة في الدور الثاني، كما يبرز من خلال القمة المبكرة بين اليابان والسعودية والمباراة الصعبة بين إيران وعمان بالإضافة إلى كوريا الجنوبية والبحرين، على أن تكون أوراق لقاء الأردن مع فيتنام والإمارات مع قيرغيزستان الأخف وقعًا من جانب الصدام والخطورة آخذًا بعين الاعتبار أن كرة القدم لا تعرف المستحيل.

وبالعودة إلى المستويات التي قدمتها الكرة العربية في دور المجموعات فقد تنقلت دائرة الاهتمام بين المباراة والثانية بحسب قلة الهفوات والأخطاء التي ارتكبتها هذه المنتخبات، وكمثال على هذا الأمر كانت البداية المتواضعة للكرة الإماراتية والعمانية والتي انتهت بتألق وتأهل عن استحقاق، وأيضًا كان شأن الكرة العراقية وشقيقتها القطرية في إبراز هوية المنافس الثابت بالأهداف وبفرض الأسلوب، فيما تترك الكرة السعودية بعض الحيرة لدى المشاهد والمتابع في تقدم وتفوق سريع وهبوط مفاجئ أسرع، ولربما تكون الموقعة اليابانية خير برهان لتثبيت النتيجة.

ولعل تأكيد علو الكعب العربي في البطولة يأتي من خلال وجود خمسة لاعبين من منتخبات عربية في قائمة أفضل هدافي البطولة حتى الآن بزعامة المعز علي عبد الله من منتخب قطر بسبعة أهداف، ومعه العماني صالح الغساني والعراقي مهند كاظم والسعودي فهد المولد والإماراتي علي مبخوت ولكل لاعب هدفان.

خلال الساعات القليلة المقبلة ستدخل منافسات الدور ثمن النهائي حيز الانطلاق، ومع ملامح المباريات الأولى قد تداهمنا الشجاعة مجددًا لنرشح منتخبًا عربيًا إلى النهائي بعد أن غاب الجميع منذ العام 2007، حين كانت نكهة النهائي واللقب بالحبر العراقي المميز.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة