بعد تفجير إدلب.. “تحرير الشام” تعلن إعدام 12 عنصرًا من تنظيم “الدولة”

camera iconعناصر من هيئة تحرير الشام يستقلون سيارة في معسكر تدريبي بريف إدلب - 14 آب 2018 (عمر حاج قدور AFP)

tag icon ع ع ع

أعلنت “هيئة تحرير الشام” إعدام 12 عنصرًا من تنظيم “الدولة الإسلامية”، والقبض على آخرين مسؤولين عن التفجير الذي ضرب مدينة إدلب، أول أمس الجمعة.

وقالت وكالة “إباء” التابعة لـ”تحرير الشام” اليوم، الأحد 20 من كانون الثاني، إن الجهاز الأمني “داهم أحد أوكار عصابة البغدادي في مدينة سرمين، والذي انطلقت منه السيارة المفخخة، التي استهدفت أحد مقرات الهيئة جنوب مدينة إدلب قبل يومين”.

وأضافت أنه ألقي القبض على ثلاثة من الخلية التابعة للتنظيم، ولا يزال البحث مستمرًا عن بقية العناصر.

واستهدفت سيارة مفخخة، أول أمس الجمعة، مقرًا ومستودع ذخيرة لـ”تحرير الشام” في المدخل الجنوبي لإدلب، ما أدى إلى مقتل 15 شخصًا غالبيتهم عناصر من مدينة حماة.

وقال مراسل عنب بلدي إن الانفجار وقع في مقر عسكري جنوبي مدينة إدلب على طريق أريحا، ولم تتبين الحصيلة النهائية للقتلى نظرًا لحجم الدمار الكبير الذي خلفته المفخخة.

ولم تعلق “تحرير الشام” على الانفجار بعد حدوثه، ومنعت عددًا من الناشطين الإعلاميين من تصوير المقر العسكري بعد استهدافه.

وجاء التفجير بعد إصدار نشره المكتب الأمني لـ”تحرير الشام”، بعنوان “الأخسرين أعمالًا” حول تنفيذ حكم الإعدام بحق أربعة عناصر من خلايا التنظيم، متهمين بقتل قادة وعناصر من “تحرير الشام”.

ونقل الإصدار المرئي تفاصيل إلقاء القبض على المجموعة المسؤولة عن مقتل عدد من قادة الصف الأول في “جيش حلب” التابع لـ”تحرير الشام” في ريف المهندسين، أواخر عام 2018، وفي آخر الإصدار تم تنفيذ حكم الإعدام بحق المجموعة برصاص في الرأس.

وليست المرة الأولى التي تشهد فيها إدلب انفجارات، وكانت قد تعرضت على مدار الأشهر الماضية لانفجار مففخات وعبوات ناسفة لم تتبين الجهة المسؤولة التي تقف وراءها.

وتعيش محافظة إدلب حالة من الفلتان الأمني، ربطته “هيئة تحرير الشام” مؤخرًا بخلايا تتبع للنظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وكانت آخر عمليات “الهيئة” ضد خلايا التنظيم في إدلب، منتصف كانون الأول الماضي، إذ شنت حملة أمنية في بلدة مصيبين جنوبي إدلب، بعد اتهام عدد من العناصر بعمليات خطف وسلب في المنطقة.

ونقلت وكالة “إباء”، عن المسؤول الأمني في الهيئة، أنس الشيخ، حينها، أن الجهاز الأمني في “تحرير الشام”، اعتقل عددًا من “أفراد الخوارج” في إشارة لتنظيم “الدولة”، في بلدة مصيبين.

وفي حديث سابق مع مدير العلاقات الإعلامية في “تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد، قال لعنب بلدي إن تنظيم “الدولة” يتبع استراتيجية “الحرب الأمنية” في محافظة إدلب، بعد إنهاء نفوذه بشكل كامل على جبهات ريف حماة.

وأضاف أن الاستراتيجية الحالية تتضمن تجهيز عشرات الخلايا النائمة لتشن عمليات قتل وخطف و”تنشر الفساد في الشمال السوري المحرر”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة