بعد توسع “تحرير الشام”.. “الدفاع المدني” يواصل عمله شمالي سوريا

دورة تدريبية للدفاع المدني بمشاركة 20 متدرب في ريف حلب الغربي 21 كانون الثاني 2019 (الدفاع المدني السوري)

camera iconدورة تدريبية للدفاع المدني بمشاركة 20 متدرب في ريف حلب الغربي 21 كانون الثاني 2019 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

أعلن “الدفاع المدني” استمرار عمله في شمالي سوريا في بعد التطورات الأخيرة، المتمثلة بتوسع نفوذ “هيئة تحرير الشام” وتجميد منظمات أوروبية دعمها للمشاريع الإنسانية.

وقال “الدفاع المدني” في بيان اليوم، الاثنين 21 كانون الثاني، إن التغيرات الأخيرة في خريطة السيطرة العسكرية والإدارية في الشمال السوري لم تؤثر في عمله واستقلاليته في تقديم الخدمات.

وأوضح البيان، “شهدنا تغييرات سريعة في خريطة مناطق السيطرة العسكرية والإدارية، لم تؤثر هذه التغييرات على استقلالنا وحيادنا على أي حال”.

بيان المؤسسة المدنية المعروفة بـ “الخوذ البيضاء”، يأتي بعد أسبوع على توسع نفوذ هيئة “تحرير الشام”، في الشمال السوري، والذي أعقبه وقف دعم منظمات أوروبية للمؤسسات الطبية.

وجاء في بيان المؤسسة اليوم، “من المعلوم للجميع أن أي ضغط على الدفاع المدني السوري ومتطوعيه وأي محاولة مس بحياده واستقلاله من شأنه أن يحد قدرتنا على توفير الخدمات لأكثر من أربعة ملايين مدني سوري وسيضطرنا لوقف عملنا في أي منطقة تتعرض لذلك”.

وشدد الدفاع المدني على أنه مستمر عبر طواقمه بتقديم الخدمات لجميع مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة المعارضة، مستشهدًا باستجابته للأزمة الأخيرة التي شهدتها مخيمات النازحين إثر الأحوال الجوية.

وأوضح، “سنستمر بأداء هذا الواجب بقدر ما نستطيع في كل منطقة سورية نستطيع الوصول إليها وبغض النظر عن هوية القوى المسيطرة”.

وشهدت الأيام الماضية إعلان “حكومة الإنقاذ” الدخول إلى كل المناطق التي سيطرت عليها “تحرير الشام”، ومن بينها دارة عزة في ريف حلب وأريحا وسراقب في ريف إدلب، إلى جانب مناطق في ريف حماة الشمالي.

وعقب ذلك علّقت منظمات أوروبية دعمها لمشاريع إنسانية في الشمال السوري، بعد توسع نفوذ “هيئة تحرير الشام” على حساب فصائل “الجيش الحر”.

وقال فريق “منسقي الاستجابة” الخميس الماضي، “نعبر عن أسفنا الشديد لتوقف الدعم من قبل الجهات المانحة والذي سيؤدي إلى إيقاف العمل في أكثر من 179 مركزًا طبيًا ومشفى وبنك دم في المنطقة”.

وتأسست منظمة الدفاع المدني المعروفة بـ “الخوذ البيضاء”، مطلع العام 2013، ومع تصعيد النظام وتزايد استخدامه للقصف الجوي، أسست مجموعات نظمت نفسها بهيكلية مراكز تطوعية.

ووصل عدد المتطوعين إلى حوالي 3470 عنصرًا، منتشرين في جميع الأراضي السورية، وتمكنوا من إنقاذ الآلاف من المدنيين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة