لبنان.. اتهامات وجدال بين وزيري اللاجئين السوريين القديم والجديد

وزير النازحين السوريين السابق معين المرعبي، والجديد صالح الغريب (تعديل عنب بلدي)

camera iconوزير النازحين السوريين السابق معين المرعبي، والجديد صالح الغريب (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

رفض وزير الدولة السابق لشؤون النازحين السوريين في لبنان، معين المرعبي، تسليم الحقيبة الوزراية للوزير الجديد، صالح الغريب، وفقًا للبروتوكول المعمول به.

وقال المرعبي، بحسب ما نقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” عنه، الجمعة 8 من شباط، إنه لا يسمح لنفسه بتسليم الوزارة لممثل النظام السوري في الحكومة اللبنانية، على حد تعبيره.

ومن المقرر أن يتلسم الوزير الجديد، صالح الغريب، الحقيبة الوزارية الاثنين المقبل دون عملية استلام أو تسليم.

بدوره رد حزب “التوحيد العربي”، الذي ينتمي له الغريب، على تصريحات المرعبي بإصدار بيان على موقعه الرسمي قال فيه، إن “يدي الوزير صالح الغريب لا تُصافح إلا الشرفاء، لذلك ليس له شرف مصافحة شخص مثل معين المرعبي”.

واتهم البيان الوزير السابق باختلاس الأموال المقدمة للاجئين السوريين في لبنان، واستثمار وجودهم ومنعهم من العودة لبلدهم من أجل وضع يديه على أموالهم، وفق ما جاء في البيان.

وأضاف، “الوزير الغريب الذي نشأ في بيت مشايخ من أهل التقوى والإيمان والورع (…) لا يشرفه على الإطلاق مصافحة وزير أصبح عنوانًا للفساد والتآمر على النازحين والمتاجرة بحقوقهم”.

وطرحت أزمة اللجوء السوري في لبنان، خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع إعلان تشكيل الحكومة اللبنانية بعد ثمانية أشهر من الفراغ، إذ أعلنت الحكومة الجديدة أنها استثنت السوريين من موازنتها لعام 2019، داعية المانحين الدوليين إلى تقديم المساعدات للاجئين السوريين في لبنان.

كما صعّد وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، من لهجته تجاه اللاجئين السوريين بعد تشكيل الحكومة بقوله إن الوجود السوري في لبنان “أرهق” الاقتصاد المحلي ماديًا، بخسائر وصلت إلى 40% من ناتجه القومي.

وتتحدث الحكومة اللبنانية عن وجود ما يزيد على 1.5 مليون سوري في لبنان، يشكلون ضغطًا على اقتصاده وموارده، في حين تؤكد الأرقام الأممية أن عددهم لا يتجاوز المليون.

وانتقد رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” والنائب السابق وليد جنبلاط تعيين وزير جديد لوزارة النازحين السوريين في لبنان، مقرب من “التيار الوطني الحر” المطالب بالضغط على اللاجئين السوريين من أجل العودة إلى بلدهم.

وقال جنبلاط، “سنقوم بمعركة لأننا لن نتخلى عن حماية ‏اللاجئين السوريين، ولن ننجر إلى رغبة الفريق السوري بالوزارة لجرهم إلى المحرقة والسجون‎”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة