تطبيع مع إسرائيل أم عزل طهران.. ردود فعل دولية حول مؤتمر وارسو

مؤتمر وارسو دعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية لتضييق الخناق على إيران (AFP)

camera iconمؤتمر وارسو دعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية لتضييق الخناق على إيران (AFP)

tag icon ع ع ع

حظي مؤتمر وراسو الدولي في بولندا والذي دعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة عربية وأجنبية، ودارت النقاشات حول السلام في منطقة الشرق الأوسط، وبحثت “تضافر الجهود الإقلمية والدولية لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة ووقف التمدد الإيراني”.

وحضر المؤتمر الذي وصف بـ”التاريخي” أكثر من 60 دولة أبرزها أمريكا وإسرائيل ودول عربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والبحرين، بينما غابت روسيا وتركيا والمشاركة القطرية الرسمية، كما غابت إيران محور المؤتمر الذي يدعو لتضييق الخناق عليها كما غاب الفلسطينيون عنه.

وبدأت ردود الفعل الدولية حول المؤتمر قبله بعد ان اتهم مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نبيل شعث، إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالوقوف كليًا في صف الحكومة الإسرائيلية، وبأنها تسعى إلى تطبيع الاحتلال الإسرائيلي والإنكار الممنهج للحق الفلسطيني في تقرير المصير، معتبرًا أن مؤتمر وارسو يدخل في هذا السياق.

وأضاف شعث أن “عملية السلام لا يمكن تحويلها إلى محاولة للحصول على عفو عن جرائم الحرب، أو محاولة لإجبار أحد الأطراف للتخلي عن حقوقه الأساسية التي يضمنها ميثاق الأمم المتحدة”.

من جهته هاجم وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، في تغريدة له عبر “تويتر” المؤتمر الذي أقيم، الأربعاء الماضي، وانتهى الخميس 14 من شباط ووصفه بـ”التمثيلية”.

وقال ظريف، “تستعد إيران وروسيا وتركيا لعقد مؤتمر سوتشي سوريا، وتؤكد محكمة العدل أحقيتها في نظر دعوى طهران ضد سرقة الولايات المتحدة لأموال الشعب الإيراني، وفي ذات الوقت تسعى واشنطن للتحايل على عدم احترامها للقوانين وعزلتها عبر عقد تمثيلية وارسو”.

في المقابل، اعتبرت المملكة العربية السعودية على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، أن هناك إجماعًا على أن إيران هي ذات الدور الأبرز في زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الاوسط.

وقال في تغريدة عبر “تويتر”، “حضرت مؤتمر وارسو حول مستقبل السلام والأمن في الشرق الاوسط، وأجمع الجميع بأن التحديات التي تواجهنا يتصدرها الدور الايراني في زعزعة أمن واستقرار المنطقة”.

وأضاف، “تناول مؤتمر وارسو القضية الفلسطينية وأوضحت فيه موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية المبني على مبادرة السلام العربية”.

وفي تصريحات تلفزيونية نقلتها قناة “الإخبارية” السعودية، قال الجبير إن “إيران تخضع لعقوبات شديدة أثرت على صادراتها من النفط واثرت على دخلها وأثرت على قدرتها على التجارة في العالم، الضغوط الاقتصادية تزداد والضغوط السياسية أيضًا ستزداد، ونأمل أن تقوم إيران بتعديل سياساتها وتحترم القوانين الدولية ومبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى ومبدأ حسن الجوار وتكف عن دعمها للإرهاب”.

قطر  لم تعلن رسميًا عن مشاركتها في المؤتمر، ولكن قنوات تلفزيونية ومواقع إخبارية في دول التحالف الخليجي اتهمت قطر بأنها هاجمت السعودية ودول الخليج بسبب مشاركتها وإغفال الإعلام القطري مشاركة وفد تابع لقطر في المؤتمر.

واعتبر وزير الخارجية القطري الأسبق، حمد بن جاسم آل ثاني، أن ما حصل في وارسو  هو “عرس”.

وقال ابن جاسم، عبر حسابه “تويتر”، “عرس وارسو: هناك خطوبة تمت في السابق وهناك عرس تم في وارسو”، في إشارة منه لتطبيع دول عربية العلاقات مع إسرائيل.

وأضاف، “أكرر لست ضد التطبيع أو فتح علاقة مع إسرائيل، ولكن لا بد أن تكون العلاقة متكافئة وليست على حساب الحقوق الفلسطينية، وأن تؤدي لتحفيز الإسرائيليين على إرجاع الحقوق وهذا الحل الأمثل للسلام الدائم. أما عنوان الاجتماع فهو تبرير للزواج”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة