الأسد: أردوغان إخونجي و”أجير” عند الأمريكيين

رئيس النظام السوري بشار الأسد في كلمة أمام رؤساء المجالس المحلية في دمشق - 17 شباط 2019 (رئاسة الجمهورية)

camera iconرئيس النظام السوري بشار الأسد في كلمة أمام رؤساء المجالس المحلية في دمشق - 17 شباط 2019 (رئاسة الجمهورية)

tag icon ع ع ع

اتهم بشار الأسد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأنه “إخونجي”، و”يحاول الظهور بمظهر صانع الأحداث”.

وقال الأسد خلال خطاب أمام رؤساء المجالس المحلية في سوريا، اليوم، الأحد 17 من شباط، إن أردوغان “أجير صغير عند الأمريكيين”.

وأضاف أن “التركي يستجدي الأمريكي للدخول إلى شمالي سوريا منذ اليوم الأول للأزمة”، ووصف القوات الأجنبية الموجودة في سوريا أنها “قوات احتلال”.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال إن العلاقات مع النظام السوري مستمرة على مستوى منخفض.

وخلال لقاء مع قناة “تي آر تي” التركية الرسمية، بداية الشهر الحالي، قال أردوغان، “السياسة الخارجية بين تركيا وسوريا مستمرة على مستوى الأجهزة الأمنية“، مشيرًا إلى أن تواصل الأجهزة الأمنية مختلف عن الزعماء السياسيين.

وأوضح أردوغان، “لا يمكن للأنظمة الاستخباراتية أن تقوم بما يقوم به الزعماء، عليكم ألا تقطعوا هذا الخيط تمامًا، لأن هذا الخيط يلزمكم في يوم من الأيام”، بحسب تعبيره.

وخلال خطابه أشار الأسد إلى أن “الجيش السوري هو الوحيد القادر على حماية بعض المجموعات في شمال شرقي البلاد”، في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية”، و”الإدارة الذاتية” الكردية في الجزيرة السورية.

واعتبر أن “الأمريكي لن يحمي من يراهن عليه وسيبيعه للعثماني”.

وتحضر تركيا لعمليات عسكرية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل انسحاب أمريكي متوقع خلال أسابيع، بحسب تصريحات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومسؤولين في وزارة الدفاع والجيش.

وقال الأسد إن “سيادة الدول شيء مقدس وإذا انتهكت عبر العدوان والإرهاب فهذا لا يعني التنازل عن جوهرها وهو القرار الوطني المستقل”، مضيفًا “مستقبل سوريا يقرره حصرًا السوريون”.

وتوترت العلاقات بين النظام السوري ونظيره التركي مع انطلاق الثورة السورية عام 2011، بسبب موقف تركيا المساند للحراك آنذاك، ما استدعى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين.

وكان وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، قال في 24 كانون الثاني الماضي، إنه بشأن الحل السياسي في سوريا لا يوجد خلاف مع روسيا سوى بقاء الأسد، مضيفًا أن بلاده تتواصل بشكل غير مباشر مع حكومة النظام السوري.

وسبق أن قال جاويش أوغلو في 16 من كانون الأول الماضي، إن تركيا “قد تنظر في إمكانية إعادة العلاقات مع الأسد في حال فوزه في انتخابات ديمقراطية”.

لكن الوزير نفى هذه التصريحات، وأوضح في إفادة له بالبرلمان التركي خلال “مناقشات الموازنة العامة”، أنه لا يوجد ما “يشير إلى أن أنقرة ستعمل مع النظام السوري”.

وتابع أنه كان يجيب عن سؤال: “هل ستعملون مع الأسد في حال فوزه بانتخابات نزيهة؟”، مضيفًا “لم نقل في أي وقت أننا نصوّب ما فعله الأسد، ولن نقول”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة