“غوار حلب” يتحكم بطرقاتها.. الداخلية “عاجزة” عن تقييده

camera iconجنود سوريون يمرون أمام لوحة لرئيس النظام السوري بشار الأسد في ذكرى عام على سيطرة قواته على مدينة حلب - 21 كانون الأول 2017 (AFP)

tag icon ع ع ع

أثار قرار وزير الداخلية في حكومة النظام السوري، محمد رحمون، بمنع التعامل مع الرجل الأول في التحكم بالمعابر في مدينة حلب، جدلًا في مواقع التواصل الاجتماعي.

ويتهم أبو علي خضر الملقب بـ “الغوار”، غير المعروف إعلاميًا، بأنه المسؤول الأول عن معابر الترسيم في مدينة حلب، ويفرض أتاوات على المصانع ويدير المعابر بين مناطق النظام والمعارضة بحسب ما قال رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية، فارس شهابي.

وقال شهابي في مقابلة مع التلفزيون السوري، أمس الأحد 24 من شباط، إن المواد المهربة تدخل من تركيا عبر معابر غير منضبطة يديرها لصوص ورؤوس كبيرة معروفة للدولة السورية.

وأشار الشهابي إلى أن من هؤلاء الأسماء أبو علي خضر، واتهمه بأنه يفرض أتاوات على المصانع و”خرب بيت” أصحاب معامل البلاستيك في حلب، كما يدخل المواد المهربة من المعابر.

ووصفه بأنه لص ومهرب ومجرم سابق، معتبرًا أن مثل هؤلاء أصبحت لديهم ميليشيات ولا تقوى الضابطة الجمركية على مواجهتهم.

حديث الشهابي تزامن مع إصدار وزير الداخلية، محمد رحمون، قرارًا تداولته صفحات “فيس بوك” حول منع التعامل مع أبو علي خضرة.

وقال مراسل قناة “الميادين”، رضا الباشا، عبر “فيس بوك” إن خضر يعتبر الشخص الأول في معابر الترسيم، في حين وصفته صفحة “شبكة أخبار حي الزهراء في حلب” بأنه المسؤول عن المعابر المعروفة بـ”معابر الغوار”.

وينص القرار الصادر عن رحمون على منع التعامل مع أبو علي خضرة أو الاتصال به بأي شكل كان، أو دخوله للوحدات الشرطية أو استقباله لأمور شخصية في الوحدات الشرطية كافة.

وعقب صدور القرار قال الشهابي عبر “فيس بوك” إنه “لكل من اعتقد أن زعران المعابر فوق القانون أو أن جهودنا لن تثمر في مكافحة التهريب، هذا اللص المهرب هو كبيرهم”.

لكن الشهابي حذف المنشور وكتب ردًا على ذلك” لسنا مع الإساءة بحق أحد، وليس هدفنا ضبط المهربات عند صغار الكسبة، بل يهمنا القضاء على كبار لصوص مافيا التهريب وتحطيم هذه المنظومة بكل حلقاتها”.

ولاقى قرار وزير الداخلية سخرية من قبل متابعين على مواقع التواصل، معتبرين أنه إذا كان الشخص مدانًا فيجب القبض عليه لا أن يمنع التعامل معه.

في حين أرجع آخرون القرار إلى وجود خلاف بين أبو علي خضرة وبين وزير الداخلية، وسط سخرية من عدم قدرة الوزارة على إلقاء القبض عليه بسبب دعمه الكبير.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة