ارتفاع ملحوظ في أسعار المنتجات الزراعية في إدلب

محل لبيع الخضار والفواكه في كفرنبل جنوبي إدلب 23 آذار 2019 (عنب بلدي)

camera iconمحل لبيع الخضار والفواكه في كفرنبل جنوبي إدلب 23 آذار 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

شادية التعتاع

سجلت محافظة إدلب ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الخضراوات والفواكه بالتزامن مع الحالة الأمنية التي تهيمن على المحافظة، إلى جانب الضرائب المفروضة على المعابر في الشمال السوري.

وتنوعت أسباب رفع الأسعار بين ضرائب باهظة فرضها النظام السوري على المعابر الواصلة إلى الشمال السوري، وبين ارتفاع تكاليف الزراعة، إلى جانب جشع بعض التجار المتحكمين بالأسواق.

وبحسب ما رصدت عنب بلدي في ريف إدلب، فإن أسعار معظم الخضروات والفواكه، سجلت نسبة تقدر بـ 50% على الأسعار القديمة منذ مطلع الشهر الحالي وحتى اليوم

وبين إرجاع الأسباب إلى الضرائب المفروضة من قبل النظام على المعابر مع إدلب، وبين اتهامات لحكومة “الإنقاذ” بفرض ضرائب إضافية على الاستيراد، ترخي الظاهرة بظلالها على السكان، وسط غياب إيضاحات رسمية من الحكومة المسؤولة عن المحافظة.

أسباب أسهمت في ارتفاع الأسعار

ويتزامن ارتفاع الأسعار مع نهاية الموسم الشتوي، ما يعني نهاية موسم الخضروات الشتوية وبداية الموسم الصيفي لذلك تقل الخضروات في هذه الفترة.

ورجح عدد من المواطنين الذين التقتهم عنب بلدي، سبب ارتفاع الأسعار مؤخرًا إلى توسع حركة التبادل التجاري بين إدلب ومناطق النظام عبر معبري مورك شمالي حماة والمنصورة في ريف حلب الغربي، وحركة التصدير التي انعكست بشكل مباشر على الأسعار التي ارتفعت إلى الضعف.

إلا أن الأوضاع الأمنية المتمثلة بالتهديدات العسكرية ضد المحافظة، والقصف المتواصل يسهم في زعزعة الأسواق التجارية وقلة الإنتاج وغلاء المنتجات.

بدوره يقول تاجر الخضار محمد الأحمد، لعنب بلدي، إن سبب ارتفاع أسعار الخضروات يعود للرسوم التي يفرضها النظام على الشاحنات التي تدخل إلى مناطق الشمال، إذ تصل إلى 150 ألف ليرة سورية على كل سيارة، ويتابع، “نحن مجبرون على استيراد بعض الأصناف من مناطق النظام لعدم وجودها في الشمال لأننا في فصل الشتاء”.

وأشار الأحمد إلى تلاعب بعض التجار في الأسعار لعدم وجود رقابة حقيقية، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على نسبة الطلب، ليلجأ المواطن إلى مشتقات اللحوم والدجاج عوضًا عن الخضار كونها متقاربة بالسعر، بحسب تعبيره.

الأسعار ترهق السكان

فيصل البيوش، وهو أحد بائعي الخضار في جنوبي إدلب، يوضح لعنب بلدي، أسعار الخضار والفواكه في متجره، ويشرح انخفاض نسبة المبيعات لدى الأهالي بعد ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ.

ويضيف البيوش أن أغلب الخضراوات سجلت زيادة بنحو 200 إلى 300 ليرة سورية على الكيلو الواحد، بما يعادل ضعف السعر القديم، يضاف إليها نسبة مشابهة أو أكثر قليلًا على أصناف الفواكه.

ويعادل الدولار نحو 520 ليرة سورية، وفق تسعيرة موقع الليرة اليوم المتخصص، في 23 من آذار الحالي.

وانعكس الأمر على سكان المحافظة لاسيما المهجرين والنازحين في المنطقة، وسط حالة ركود في أسواق العمل من جهة، وغياب الدعم المادي لتلك الفئة من جهة أخرى.

ولا يزال ما يقارب من 80% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر بحسب تقرير تقييم الاحتياجات الإنسانية لسوريا الذي أصدرته الأمم المتحدة في 2 من آذار.

وبحسب ما رصد مراسل عنب بلدي فكانت الأسعار في مناطق جنوبي إدلب، الجمعة 22 من آذار، كالتالي: البندورة بين 450 و600 ليرة، الخيار 400 ليرة، الباذنجان الأسود 500، الليمون 220، الموز 600، التفاح 250، البرتقال 225، الكيوي 550، الفليفلة 1200، البطاطا 300.

ويعتمد الشمال السوري في تأمين الخضار والمواد الغذائية عبر المعابر الواصلة إلى تركيا أو إلى مناطق النظام السوري، إضافة إلى الزراعة المنتشرة في معظم أراضيه وخاصة سهل الغاب وسهل الروج.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة