مباراة كرة قدم لمبتوري الأطراف ضمن “أولمبياد 2019” في إدلب

مباراة كرة قدم لمبتوري الأطراف في الصالة الرياضية في إدلب 22 آذار 2019 (عنب بلدي)

camera iconمباراة كرة قدم لمبتوري الأطراف في الصالة الرياضية في إدلب 22 آذار 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

شهدت الصالة الرياضية في مدينة إدلب، مباراة تنافسية لكرة القدم كان لاعبوها مصابي الحرب الذين خسروا أطرافهم، ضمن “أولمبياد” نظمته جمعيات إنسانية في الشمال السوري.

أقيمت المباراة الجمعة 22 من آذار، ضمن المرحلة الثانية من “أولمبياد الأمل 2019″، في مدينة إدلب برعاية “جمعية الأمل”، وشاركت فيها أربعة فرق رياضية مؤلفة من 30 لاعبًا من مبتوري الأطراف الذين عانوا من إصابات حرب مستديمة.

ويشارك في “أولمبياد الأمل 2019” نحو 150 لاعبًا من جميع مناطق الشمال السوري بمن فيهم المهجرون، وبمباريات عديدة بدأت بكرة القدم ومن المتوقع أن تشهد مباراة لكرة المضرب في الأيام المقبلة، بحسب رئيس مجلس إدارة “جمعية سنابل الأمل” لذوي الاحتياجات الخاصة، رامي الأحمد.

ويضيف الأحمد في حديث إلى عنب بلدي، أن الهدف من الأولمبياد هو رفع معنويات مصابي الحرب عبر تدريبات رياضية والمشاركة بألعاب متعددة مثل كرتي القدم المضرب وغيرهم.

كما أن الأولمبياد مستمر بخمسة ألعاب متنوعة خلال الأيام المقبلة، أولها كرة المضرب للمقعدين من المشاركين فيه، بهدف تشجيعهم على الاندماج في المجتمع وإعادة تأهيليهم، وفقًا للأحمد.

هيثم الزين، أحد المشاركين في مباراة كرة القدم، وهو من أعضاء فريق نادي أمية، يعتبر أن الخسارة والربح في المباراة سيّان بالنسبة له، وأن المشاركة بحد ذاتها تعطيه دفًعا معنويًا، كما يقول في حديثه لعنب بلدي.

الزين، وهو فاقد لأحد ساقيه نتيجة غارات روسية خلال السنوات السابقة، يرى أن سعادته تكمن باستعادة نشاطه ومواهبه الرياضية خلال منافسته الودية لفريق “سنابل الأمل”، بحسب وصفه.

وعمل المنظمون في البطولة المقامة في الصالة الرياضية بإدلب على تفعيل نظام “الكأس”، وذلك بخروج الفريق المغلوب، لزيادة الحماس بين المشاركين، إلى جانب بعض المشجعين على مدرجات المعلب.

واختتمت البطولة بتتويج نادي “أمية” بفوزه النهائي على منافسه “سنابل الأمل”، على أن تكمل فعالياتها خلال الأيام القادمة بمنافسات جديدة ضمن الحماسية التي عبر عنها اللاعبون، بحسب قولهم.

وتولي المنظمات الإنسانية العاملة في إدلب أهمية خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة ومصابي الحرب في المحافظة، وذلك بتنظيم نشاطات رياضية وإنشاء نادي كمال أجسام خاص بهم، وتشكيل نادي كرة قدم مكون من 23 لاعبًا معظمهم من مبتوري الأطراف، شاركوا في مباراة كرنفالية في تشرين الثاني 2017.

وتهدف تلك الفعاليات إلى دمج مصابي الحرب في المجتمع وكسر حاجز الخوف لديهم، وإيصال صورة للعالم مفادها أن هؤلاء الأشخاص قادرون على ممارسة حياتهم الطبيعية مثلهم مثل أي شخص.

ويولي نادي أمية في محافظة إدلب أهمية خاصة لمبتوري الأطراف، بتنظيمه نشاطات رياضية وإنشاء نادي كمال أجسام خاص بهم، كما شكل النادي فريق كرة قدم مكونًا من 23 لاعبًا معظمهم من مبتوري الأطراف، شاركوا في مباراة كرنفالية في تشرين الثاني 2017.

ويعاني النادي من صعوبات مادية متمثلة بضعف التمويل المقدم له من قبل المانحين، وفق ما يقول مرعي شيخ الحدادين، العضو في إدارة النادي.

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ما يزيد على ثلاثة ملايين سوري يعانون من إعاقات وإصابات حرب، داعية إلى زيادة الاهتمام والدعم المقدم لهم.

وفي تقرير لها نشرته المنظمة، في كانون الأول الماضي، قالت فيه إن مليونًا ونصف المليون سوري أصيبوا بالإعاقة نتيجة النزاعات والحرب في سوريا بعد عام 2011، بمعدل 30 ألف إصابة كل شهر، مشيرةً إلى أن 86 ألفًا منهم مبتورو الأطراف، ثلثهم من الأطفال.

وأرجع التقرير سبب ارتفاع عدد “معاقي الحرب” إلى استخدام أسلحة جديدة ومتفجرات، وخص بالذكر البراميل المتفجرة والأسلحة الحارقة التي استخدمت خلال السنوات السبع الماضية في سوريا.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة