حركة “الزنكي” تحل نفسها في “الجيش الوطني” بريف حلب

تخريج دورة جديدة من الجيش السوري الوطني في ريف حلب الشمالي - 14 من تشرين الأول 2018 (عنب بلدي)

camera iconتخريج دورة جديدة من الجيش السوري الوطني في ريف حلب الشمالي - 14 من تشرين الأول 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

حلّت “حركة نور الدين الزنكي” نفسها في صفوف “الجيش الوطني” بريف حلب الشمالي، بعد أشهر من انسحابها إلى عفرين جراء العمل العسكري الذي بدأته ضدها “هيئة تحرير الشام”.

ونشرت الحركة عبر معرفاتها بيانًا، 25 من آذار الحالي، قالت فيه إنها حلت نفسها بالكامل، وشكلت “اللواء الثالث” المنضوي في “فيلق المجد” ضمن “الجيش الوطني” الذي تديره وتدعمه تركيا في ريف حلب الشمالي.

ويقود “فيلق المجد”، الرائد ياسر عبد الرحيم، الذي كان يعمل سابقًا في صفوف “فيلق الشام”.

ونشر الرائد ياسر عبد الرحيم سلسلة تغريدات عبر حسابه في “تويتر”، قال فيها إن “فيلق المجد يثمن الخطوة المباركة لإخوانه في اللواء الثالث بقيادة النقيب خالد العمر أبو اليمان بإعلانهم الانضمام والانضواء في صفوف الفيلق، أحد تشكيلات الجيش الوطني السوري”.

واللافت في بيان حركة “الزنكي” الحالي أنه لم يذكر أسماء القيادات البارزة في التشكيل الحالي، سوى خالد العمر أبو اليمان الذي برز اسمه لقيادة الفصيل بدلًا من القيادي السابق توفيق شهاب الدين.

وكانت “تحرير الشام” بدأت عملًا عسكريًا ضد “الزنكي”، مطلع كانون الثاني الماضي، تمكنت فيه من السيطرة على جميع مناطقها في الريف الغربي لحلب، وأجبرت “الزنكي” على الخروج إلى منطقة عفرين.

وفي حديث سابق مع مصادر مطلعة من ريف حلب قالت لعنب بلدي إن تحركات تقوم بها حركة “الزنكي” لإعادة الهيكلية من جديد على مستوى القيادات بشكل أساسي، كخطوة لبدء مرحلة جديدة في المناطق التي تديرها تركيا في ريف حلب الشمالي.

وذكرت صحصيفة “يني شفق” التركية، في 30 كاون الثاني الماضي، أن قيادات “الزنكي” اجتمعوا مع قيادات تركية رفيعة المستوى، لتحديد خطة عمل لإعادة إحياء “الحركة” بعد أن أُجبرت على الانسحاب نحو عفرين.

وقالت إن مناقشات قد جرت حول إنهاء دور المقاتلين الأجانب الموجودين ضمن مناطق “هيئة تحرير الشام” في سوريا وترحيلهم جميعًا، بالتزامن مع إعادة تفعيل عمل الحركة من جديد.

وتعتبر “الزنكي” من أبرز فصائل محافظة حلب وريفها، وأحد المكونات الأساسية لـ “الجبهة الشامية” سابقًا و”الجبهة الوطنية للتحرير”، كما كان لها حضورها في تأسيس “جيش المجاهدين”، لكنها سرعان ما انفكت عنه.

وانفصلت الحركة عن “تحرير الشام” بعد أن كانت أكبر الفصائل ضمنها، في 20 من تموز 2017، وعزت ذلك إلى “قرار قتال أحرار الشام وتجاوز دعوات المجلس الشرعي فيها”.

وتميزت “الزنكي” بعدم الاستقرار منذ تأسيسها الأول، وذلك من خلال التقلب بين رؤية فصائل “الجيش الحر” من جهة، والجماعات الإسلامية من جهة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة