التنافس يحتدم بين الأحزاب التركية..

السوريون ورقة انتخابية في برامج مرشحي البلديات التركية

مرشحو الاحزاب السياسية التركية، بن علي يلدرم عن حزب العدالة والتنمية، إلاي أكسوي عن الحزب الصالح، تانجو اوزجان عن حزب الشعب الجمهوري (عنب بلدي)

camera iconمرشحو الاحزاب السياسية التركية، بن علي يلدرم عن حزب العدالة والتنمية، إلاي أكسوي عن الحزب الصالح، تانجو اوزجان عن حزب الشعب الجمهوري (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

مع اقتراب موعد الانتخابات التركية يستعرض مرشحو الأحزاب برامجهم الانتخابية التي لم تستثن السوريين المقيمين داخل الأراضي التركية.

تشهد تركيا في نهاية آذار الجاري انتخابات بلدية تتنافس فيها الأحزاب الكبيرة للظفر بالولايات المركزية كإسطنبول وأنقرة والتي سيكون لها تأثير على مستقبل الحكم في البلاد.

ومع كل انتخابات يحتل السورييون حيزًا كبيرًا من أجندات المرشحين السياسيين.

الحزب الحاكم Akp

مرشح بلدية إسطنبول، بن علي يلدرم، غرد الاثنين 25 من آذار، تغريدات متعلقة بالسوريين، قال فيها إن “تركيا استقبلت السوريين، لأن ثقافتنا تحتم علينا أن نفتح وطننا للأشخاص المعرضين للموت، رحبنا بهم وساعدناهم على بدء حياتهم هنا ومنحناهم حق الحماية المؤقتة ولو لم نستقبل السوريين كانوا سيُقتلون”.
وأضاف يلدرم، “حق الحماية المؤقتة هذا يعني أنهم سوف يعودون إلى وطنهم، وهذا ما شاهدناه في عملية درع الفرات وغصن الزينون، هناك 350 ألف سوري عادوا إلى هذه المناطق ويتلقون العلاج الطبي ويذهب أطفالهم إلى المدارس”.

وتوعد يلدرم في آخر تغريدة متعلقة بالسوريين بأنه سيتخذ أجراءات بحق السوريين الذين يؤثرون بشكل سلبي على المدينة (إسطنبول).

قال يلدرم في تغريدته، “سنحاسب السوريون إذا شكلوا خطرًا أمنيًا أو أثروا على المدينة بشكل سلبي، من المهم بالنسبة لنا تأمين الأمن لساكني مدينة إسطنبول”.

التغريدة أثارت الكثير من التعليقات بعضها استنكر موقف يلدرم والبعض الآخر أيدها.

المخرجة التركية تولاي غوك شيمن قالت في ردها على مرشح البلدية، “أحزنتني بهذه التغريدة أيها الرئيس، لا يجب أن نعمم الأمر، مرتكب الجريمة هو مجرم ولا يمثل أي شعب من الشعوب”.

 

البروفسورة التركية نيشة اوزجان رفضت تغريدة يلدرم قائلة، “اللاجئون ليسوا ملككم أبدًا لتستخدموهم ضمن حملاتكم الانتخابية، كان من الأفضل أن تعترفوا أنه ليس لديكم رؤية سياسية إنسانية طويلة الأمد”.

وكان يلدرم قد حذر سابقًا في أحد لقائات الانتخابية، العابثين بأمن إسطنبول أيًا كانوا، “أي مخل بالأمن يقوم بأعمال غير قانونية في تركيا سوف نمسكه من أذنه ونرسله من هذه المدينة، لأن الأمن أولويتنا قبل كل شيء، وليس من حق أي أحد إقلاق راحة المواطنين”.

وأردف يلدرم أنه لن يتساهل أبدًا في الموضوع الأمني، “لن ننتظر وقوع الحدث سوف نرسل من يعمل أعمال غير قانونية (حتى السوريين) خارج المدينة”، حسبما ترجمت عنب بلدي عن كلمة يلدرم التي نقلتها وسائل إعلام تركية منها “Hurriyet“.

الحزب الصالح İYİ PARTİ

مرشحة الحزب الصالح إلاي أكسوي جعلت من السوريين قضيتها الأولى عبر لافتات وتغريدات تستهدف السوريين.

شاركت أكسوي في أحد تغريداتها مقطع فيديو صور في منطقة الفاتح وسط مدينة إسطنبول، وذكرت فيه أن 18 من أصل 44 محلًا في السوق تعود للسوريين، ويضعون لافتاتها باللغة العربية.

الفيديو أظهر المرشحة وهي غاضبة من كيس بطاطا “ديربي”، قالت إنه لا يوجد شرح لمحتوياته باللغة التركية على.

وأشارت أكسوي إلى لافتة أحد محلات الجوالات لا تحوي سوى كتابة عربية وشعار شركة Türk telekom، بقياس صغير، كما ذكرت أن أصحاب المحلات الأتراك يفتحون محلاتهم باكرًا أما السوريون فيفتحونها في أوقات متأخرة.

وختمت المقطع بقولها، “أنا لا أريد أن أكون عنصرية لكني أريد أن أحمي مصلحتنا الوطنية”.

شاركت المرشحة بنفسها صورة للّافتة التي تذكر السوريين في 14 من آذار الحالي، وقالت معلقة، “أنا لا أحب المراوغة السياسية أفضل أن أقول للناس ما سأقوم به بشكل مباشر”.

واعتبرت أكسوي أن الوجود السوري في حي الفاتح أثّر بشكل سلبي على النسيج الاجتماعي في الحي، وعن الخطوات التي ستقوم بها قالت المرشحة، “سأبدأ بجعل لافتات المحلات باللغة التركية وسأزيل العربية منها”.

وأردفت، “لا أحد من المهاجرين يستخدم لغته بهذه الطريقة”، كما أشارت إلى أنها ستعمل على دمج اللاجئين في أوطانهم وليس في البلدان التي نزحوا إليها، “هل تعرفون لماذا؟ لأن نسيجنا الاجتماعي يخرب”، واعتبرت أن أساس المشكلة “أن تعيش في بيئة بعيدة عن ثقافتك”، وذلك حسبما نقلت صحيفة Yeni Çag.

وأضافت، “حتى في المدارس يوجد بعض الأطفال السوريين الذين لا يعرفون التحدث باللغة التركية وهذا ما أثر سلبًا على جودة التعليم”.

حزب الشعب الجمهوري CHP

مرشح حزب الشعب الجمهوري (CHP) لولاية بولو، تانجوا اوزجان، قال في فيديو دعائي ضمن حملته الانتخابية متوعدًا بأنه لن يقدم قرشًا واحدًا لمساعدة السوريين.
قال اوزجان، “لو انتخبتموني فلن أمنح التراخيص للسوريين لتأسيس الأعمال لأني لا أؤيد أن ينتشروا في تركيا ولا أريد بقائهم هنا”.

وأردف اوزجان، “يأتي السوريين وهم اقوياء وبصحة كاملة يسحبون الأموال من ماكينات الصرف الألي بينما سيدة تركيا تعاني من أجل الحصول على 10 ليرات أنا لا يمكنني أن أقبل ذلك”.

وختم الفيديو بقول “رئيس الجمهورية قال إن حجم مساعداتنا للسوريين تجاوز 37 مليار دولار، السوريون يتلقون المساعدات من البلديات والجمعيات الخيرية والهلال الأحمر، لن أساعدهم بقرش واحد من خزينة البلدية لقد طال بقاؤهم هنا”.

وتجري الانتخابات يوم الأحد 31 آذار 2019 بمشاركة 57 مليون و94 ألف ناخب سيدلون بأصواتهم لاختيار رؤساء بلديات 51 محافظة تركية و992 مدينة بالإضافة لـ 32 ألف و105 حي، و18 ألف و306 قرية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة