عمر رحمون يروج لعودة سوريين من تركيا بإقحام أسماء معارضين

ممثل النظام السوري في اتفاق حلب عمر رحمون في معبر كسب الحدودي - (فيس بوك)

camera iconممثل النظام السوري في اتفاق حلب عمر رحمون في معبر كسب الحدودي - (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

يعمل عمر رحمون، وهو وسيط لاتفاقيات مصالحات في سوريا، على الترويج لعودة السوريين من تركيا إلى مناطق النظام السوري، بإقحام أسماء معارضين يسهلون العملية.

ونشر رحمون، الذي مثل النظام في اتفاق حلب نهاية عام 2016، تغريدة عبر “تويتر” اليوم، الثلاثاء 2 من نيسان، قال فيها، “السوريون بالآلاف يعودون من تركيا إلى سوريا، ولا يسعني إلا أن أشكر الإخوة فهد القاضي أبو لقمان وحازم الحارس أبو خالد صاحب شركة الحارس وشبابهم المتعاونين معنا على خدمة السوريين في إعادتهم إلى حضن الوطن”.

ويزعم رحمون أن عددًا من الشباب السوريين عادوا من تركيا إلى مناطق النظام عبر معبر كسب في ريف اللاذقية، بعد “تسوية” أوضاعهم سواء المطلوبين أمنيًا أو للخدمة الإلزامية.

وكان اللافت في تغريدة رحمون إقحام اسم عضو “هيئة القانونيين السوريين”، المحامي فهد القاضي، الذي نفى في حديث لعنب بلدي المزاعم التي ذكرها رحمون في تغريدته الأخيرة.

وقال القاضي إن هذه الخطوة، “دليل إفلاس من جانب النظام السوري”، والذي يروج لفكرة عودة السوريين إلى مناطقه، التي استعادها من يد المعارضة في الأشهر الماضية.

ونشر المحامي السوري عبد الناصر الحوشان عضو “هيئة القانونيين السوريين” منشورًا عبر “فيس بوك” استنكر المزاعم التي نشرها رحمون بحق المحامي فهد القاضي، وقال إنه يسعى إلى “تشويه صورة الأحرار الذي أبطلوا مفاعيل كذبهم وفضحهم”.

وكان رحمون قد نشر سلسلة تسجيلات مصورة عبر حسابه في “تويتر”، منذ مطلع شباط الماضي، قال فيها إنها لسوريين عادوا من تركيا إلى مناطق النظام السوري عبر معبر كسب، بعد تسوية أوضاعهم.

ويحاول النظام وروسيا الدفع باتجاه إعادة اللاجئين السوريين من دول الجوار، وكانت دفعات من اللاجئين عادت من لبنان والأردن عبر المعابر البريّة، بينما ترفض الدول الأوروبية عودة اللاجئين.

ويصل عدد اللاجئين السوريين إلى 5.6 مليون لاجئ سوري وفق أرقام مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، يتركز أغلبهم في دول الجوار.

ورغم إبداء النظام السوري استعداده لاستقبال اللاجئين، إلا أن عمليات الاعتقال التي تقوم بها الأفرع الأمنية التابعة له لا تزال مستمرة، بتهم مختلفة سواء التخلف عن الخدمة الإلزامية أو العمل في النشاطات الخاصة بالثورة السورية.

وفي تقرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، آذار الحالي، وثقت ما لا يقل عن 347 حالة اعتقال تعسفي بينها 18 طفلًا و21 سيدة (أنثى بالغة)، خلال شهر شباط الماضي.

وقالت الشبكة في تقريرها إن قوات الأسد استمرت في ملاحقة واعتقال المدنيين وأفراد سابقين من فصائل المعارضة السورية التي وقعت اتفاقيات تسوية مع قوات الأسد.

ورصدت “الشبكة” اعتقال قوات الأسد لمدنيين عائدين من الشمال السوري بعد تهجيرهم قسريًا ضمن اتفاقيات التسوية تلك إلى مناطقهم الأصلية.

وقالت إنها رصدت أيضًا حالات اعتقال بحق العائدين من دول الجوار المشمولين بقوانين العفو وعروض المصالحات التي أعلن عنها النظام السوري.

من هو عمر رحمون؟

يحمل عمر رحمون درجة الماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق، وعمل إمامًا وخطيبًا في مساجد مدينة حلفايا بريف حماة الشمالي الغربي قبيل الثورة.

عقب انطلاق الثورة ضد النظام السوري في آذار 2011، شارك رحمون في مظاهرات مدينته، وألقى خطبًا حضّت على الوقوف ضد الأسد ومواجهته، وأسهم بنقل أخبار ووقائع محافظة حماة لقناة “العربية” عام 2012، ليصبح مراسلها في حماة عدة أشهر، في ضوء اعتمادها على ناشطين محليين، وصعوبة إيفاد مراسليها المعتمدين إلى سوريا.

يوصف رحمون بأنه رجل “غريب الأطوار”، إذ ظهر في أيلول 2016 مع أحد ضباط النظام في دمشق، ليكشف فيما بعد أنه أجرى تسوية لوضعه الأمني، واستقر في مدينة حماة، وبات يتردد إلى قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية.

عرض نفسه للمشاركة في إجراء “مصالحة” داخل الغوطة الشرقية قبل سيطرة قوات الأسد عليها، وقبلها في وادي بردى، كما رعى اتفاق تهجير أهالي الأحياء الشرقية من حلب إلى إدلب وريفها، كانون الأول 2016.

وحتى اليوم ينشر على حسابه في “تويتر” التطورات العسكرية التي قد تقبل عليها المناطق الخاصعة لسيطرة المعارضة في الأيام المقبلة، وخاصة ريفي حماة الشمالي والشرقي ومحافظة إدلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة