الرقة.. استنفار أمني يؤجل افتتاح دوار النعيم

عناصر من وحدات حماية الشعب في محيط دوار النعيم في أثناء الإعلان عن هزيمة التنظيم في الرقة - (شورش خليل)

camera iconعناصر من وحدات حماية الشعب في محيط دوار النعيم في أثناء الإعلان عن هزيمة التنظيم في الرقة - (شورش خليل)

tag icon ع ع ع

تشهد مدينة الرقة استنفارًا أمنيًا، على خلفية الانفجارات التي ضربتها منذ أيام، وتبناها تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وحصلت الانفجارات، في 9 من نيسان الحالي، إذ انفجر لغم بالقرب من طلعة ابن خلدون بشارع باسل وسط المدينة، وبعد ثوان عدة انفجرت في نفس المكان سيارتان مفخختان ما أدى إلى سقوط تسعة قتلى من المدنيين بينهم نساء وأطفال.

وأفاد مراسل عنب بلدي شرق سوريا اليوم، الخميس 11 من نيسان، أن المدينة تشهد استنفارًا أمنيًا، وسط قلق يسود بين المدنيين، وتخوف من الاعتقالات العشوائية.

وأوضح المراسل أن “مجلس الرقة المدني” أجّل افتتاح دوار النعيم، اليوم، على خلفية الاستنفار الأمني، والذي كان محددًا افتتاحه بعد الانتهاء من تأهيله بشكل كامل.

وبحسب المراسل ترتبط حالة الاستنفار الأمني بالتفجيرات الثلاثة التي ضربت المدينة، والوضع الأمني السيئ الذي تعيشه المنطقة، بعد إعلان تنظيم “الدولة” عن عدة هجمات في مناطق متفرقة.

وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شنت، في شباط الماضي، حملة اعتقالات في مدينة الرقة، طالت العشرات من الأشخاص بتهم مختلفة.

وقالت في بيان لها، حينها، إنها تمكنت من اعتقال 63 شخصًا، وصفتهم بـ “إرهابيين ضالعين في أنشطة إرهابية مختلفة”.

بينما ذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، 2 من نيسان الحالي، أن السيدة بشرى المحمود، من أبناء قرية جاموس التابعة لبلدة سلوك بريف محافظة الرقة الشمالي اعتقلت من قبل “قسد” بعد مداهمة مكان إقامتها في قرية حويجة عبدي التابعة لمدينة تل أبيض.

ولا يقتصر الاستنفار الأمني على مدينة الرقة والقرى التابعة لها فقط، بل ينسحب على مدن المنطقة الشرقية الأخرى، وخاصةً دير الزور، التي شهدت حملة اعتقالات من جانب “قسد”، في الأيام الماضية، بتهمة الانضمام لتنظيم “الدولة”.

وتعي “قسد” خطورة الخلايا النائمة التي تركها التنظيم في عدة مناطق كان يعمل بها سابقًا، وبحسب ما قال القيادي جيا فرات لوكالة “رويترز”، شباط الماضي، “ستنتقل قسد قريبًا للمرحلة المقبلة وهي ملاحقة الخلايا النائمة وفلول داعش المنتشرين في كل المناطق لتأمين المنطقة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة