حمص.. بدء صيانة بناء الجندي على حساب التجار

بناء الجندي وسط مدينة حمص - نيسان 2019 (صقحة البناء الرسمية)

camera iconبناء الجندي وسط مدينة حمص - نيسان 2019 (صقحة البناء الرسمية)

tag icon ع ع ع

بدأت أعمال صيانة بناء الجندي التجاري الواقع عند ساحة الساعة القديمة مركز مدينة حمص، من قبل التجار أصحاب المكاتب فيه.

ونشرت الصفحة الرسمية للبناء عبر “فيس بوك” اليوم، السبت 20 من نيسان، صورة لأعمال الصيانة، وقالت إنها بدأت بعد إنهاء الأوراق الرسمية لإذن الترميم والثبوتيات ومراجعة الدوائر الرسمية.

ويأتي البدء بالترميم والصيانة بعد أسبوع من اجتماع أصحاب محلات بناء الجندي مع لجنة البناء والمهندس المعتمد، واستلام الدفعات الأولى من تكاليف إعادة تهيئة البناء كاملًا.

وتشمل عمليات الصيانة والترميم كل من: الواجهة الكاملة، الباب الخارجي، فصل الجهة الشرقية عن الغربية، باب السطح، عزل السطح، الدرج كاملًا، الممرات مع الحمامات مع خزانات المياه.

إضافةً إلى أبواب سحاب لكامل المكاتب، وتيب كهرباء وهاتف لكل محل، الخروقات والهد والترحيل وبناء الجدران المهدمة المشتركة للبناء.

ويعتبر بناء الجندي، المجاور لجامع النوري الكبير، أول الأبنية التي يتم تأهيلها في مدينة حمص، والتي تعرضت معظم أبنيتها لدمار كبير، جراء القصف الجوي والمدفعي من جانب النظام السوري في أثناء العمليات العسكرية أعوام 2012، 2013، 2014.

واللافت أن عمليات الصيانة تتم على نفقة التجار وأصحاب المكاتب، بعيدًا عن حكومة النظام السوري، والتي أعلنت عن تأهيل السوق الأثري في المدينة (السوق المسقوف، السوق المقبي) فقط، من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وكان بناء الجندي يضم سابقًا عيادات طبية ومكاتب لشركات تجارية وسياحية، وتعرض في عام 2012 لحريق كبير خلال اشتباكات بين قوات النظام السوري ومقاتلي الأحياء وسط المدينة.

وشهدت مدينة حمص نزوح وهجرة مئات الآلاف من سكانها خلال الثورة السورية، وباتت أحياء كاملة مدمرة خاوية، باستثناء بضعة أحياء يغلب عليها صبغة الموالاة للنظام.

خلو الأحياء القديمة بمعظمها وأحياء أخرى وسط حمص تحديدًا جعل منطقة السوق ومركز المدينة في عزلة وسط الدمار، بعدما كان مركز المدينة النابض لقربه من الكراجات القديمة التي كانت تشكل عصب الحياة لمئات القادمين من أرياف حمص، وتوفر مواصلات النقل الداخلي لأحياء المدينة.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة