معرة النعمان تحيي يوم التراث العالمي

tag icon ع ع ع

أحيت الفعاليات الشعبية في مدينة النعمان جنوبي إدلب، اليوم العالمي للتراث في متحفها الشهير، وذلك عبر برامج ورقصات فلكلورية وثقافية شعبية.

الفعالية نظمتها منظمة “رؤى المستقبل” وتزامنت مع اليوم العالمي للتراث، والذي يوافق 18 من نيسان من كل عام، بحضور شعبي وفعاليات مدنية وشخصيات اعتبارية، في متحف مدينة معرة النعمان الأثري.

وبعروض فلكلورية قدمتها فرق التراث الشعبي من المدينة، افتتحت الاحتفالية لتقدم عروضًا من الرقص الشعبي والدبكة بالزي الفلكلوري.

مدير منظمة “رؤى المستقبل”، أحمد جربان، يقول في حديثه لعنب بلدي، “نظمنا هذا الفعالية في اليوم العالمي للتراث، لإحياء تراث أجدادنا، من خلال فرق تراثية قدمت عروضًا ورثتها من الآباء والأجداد، وسنبقى مستمرين في هذه العروض حتى نورثها إلى الأبناء”.

ويضيف جربان، “أحببنا أن نوصل رسالة إلى كل العالم من داخل المتحف الذي تعرض للقصف من النظام السوري، بأننا شعب مسالم ولسنا فقط دعاة سلام، وجميع أعمالنا هي لتطبيق السلام في سوريا، بينما النظام يدمر الحجر ويقتل البشر”، بحسب تعبيره.

الرسالة الأهم، بحسب جربان، هي إقامة الاحتفالية في المتحف الشهير في معرة النعمان، الذي تعرض عشرات المرات لقصف خلال الأعوام الماضية، ما أدى إلى دمار جزئي في أقسامه وبنيته الخارجية.

رشدي محمد ملّيشو، وهو قائد فرقة رقص عربي تشارك في الفعالية، يقول لعنب بلدي، “أقمنا هذه المناسبة لإحياء تراث الأجداد، هذا تراثنا وتراث بلدنا ولن نتخلى عنه”.

كما شارك الحضور برقصات شعبية قديمة توارثوها عن أجدادهم ويحاولون تعليمها لأبنائهم، وأبرز تلك الرقصات، “رأس الشيخاني، رأس الحكم، العربية، الدبكة والرقصة”، بحسب مليشو.

ويرى عبيدة دندوش وهو أحد المدعوين إلى الاحتفالية، أن العروض تعيد إلى الذاكرة العراقة والذكريات القديمة وتحيي عراقة البناء الأثري بما يحمل من فنون وحضارة قديمة منذ مئات السنين.

ويأسف دنودش، في حديثه لعنب بلدي، عن الاستهداف الممنهج من النظام السوري للآثار وخاصة المتاحف في محافظة إدلب، إلى جانب طمس العدد من المعالم التراثية في سوريا.

وخلال السنوات السابقة تعرض متحف معرة النعمان لقصف مدفعي وصاروخي عدد من قوات الأسد، إلى جانب تعرضه لسرقة الكثير من التحف الأثرية الموجودة بداخله.

ويهدف يوم التراث العالمي للآثار والمواقع التاريخية إلى تعزيز الوعي حول تنوع التراث الثقافي وأهمية حماية تلك المواقع والحفاظ عليها.

وكان المجلس الدولي للآثار والمتاحف أعلن إطلاق “يوم التراث العالمي” في عام 1982، لتوافق عليه الجمعية العامة لمنظمة “يونسكو” في العام الذي يليه.

ووقعت سوريا في عام 1975 اتفاقية التراث العالمي، لتنضم إلى البلدان العاملة بالاتفاقية والتي تزيد عن 160 دولة حول العالم، وتشمل قائمة التراث العالمي، نحو 981 موقعًا موزعة في تلك الدول.

ويشتهر متحف معرة النعمان بعدد من تحف الموازييك التي تعود إلى فترات تاريخية ويقدر عددها  بعشرات آلاف القطع، التي كانت تعرض فيه سابقًا، إلى جانب اللقى الأثرية كالأواني والخزفيات والدمى الطينية والعملات وغيرها من التحف.

وأصبح المكان متحفًا وطنيًا في عام 1987 بعد أن حولته المديرية العامة للآثار والمتاحف من خان إلى متحف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة