تفجيرات سريلانكا.. ارتفاع حصيلة القتلى وتحقيقات بالتقصير الأمني

دفن ضحايا من تفجيرات سيريلانكا - 22 نيسان 2019 (AP)

camera iconدفن ضحايا من تفجيرات سيريلانكا - 22 نيسان 2019 (AP)

tag icon ع ع ع

ارتفعت حصيلة التفجيرات في سريلانكا إلى 359 شخصًا، وارتفع عدد الموقوفين للتحقيق إلى 60، حسبما قال المتحدث باسم الشرطة السريلانكية، روان غوناسيكارا، اليوم 24 من نيسان.

وكانت البلاد تعرضت لتسعة تفجيرات عنيفة يوم الأحد 21 من نيسان، الذي وافق عيد الفصح عند المسيحيين (عيد القيامة عند مسيحيي الشرق)، وبلغ عدد المصابين 500 شخص.

وأشارت السفيرة الأمريكية، آلاينا تيبليتز، إلى وجود خلل في النظام الأمني في سريلانكا، عقب الجدل الذي دار حول علم بعض الأجهزة الأمنية بالهجمات المحتملة دون مشاركتها مع بقية الجهات المعنية.

ونفت أن يكون لدى الولايات المتحدة أي معرفة مسبقة بتلك التهديدات، وقالت إن فرقًا من عناصر مكتب التحقيق الفيدرالي ومسؤولين من الجيش الأمريكي يقدمون العون في التحقيقات.

وقال وزير الدفاع السريلانكي، روان ويجيواردين، متحدثًا للبرلمان، مساء الثلاثاء، “لقد تأكد الآن أن وحدات الاستخبارات كانت على علم بالهجوم وأنه قد تم إعلام مجموعة من المسؤولين بالهجمات الوشيكة، إلا أن هذه المعلومات لم يتم تقديمها إلا لبضعة مسؤولين فقط”.

وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” تبنى تلك التفجيرات، بحسب وكالة “أعماق” الخاصة به.

ويعد هذا الهجوم الأكثر دموية للتنظيم، في حال تأكيد مسؤوليته عنه.

وقال وزير الدفاع إن الحكومة لديها دليل على أن التفجيرات تم تنفيذها من قبل “جماعة متطرفة إسلامية” كرد على إطلاق النار الذي حصل في مسجدين في نيوزيلندا، في 15 من آذار، والذي أوقع 50 قتيلًا، ولكنه لم يكشف عن ذلك الدليل.

ونفت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، للمراسلين في أوكلاند اليوم، تلقيها لأي تقرير رسمي من سيريلانكا لدعم ذلك، ولكنها أضافت أن التحقيقات لا تزال في بدايتها.

وعن الانتحاريين قال ويجيواردين إن هنالك تسعة منهم، وقد تم التعرف إلى ثمانية منهم وأحدهم كانت امرأة. وأضاف “معظم المفجرين جيدو التعليم، ومن عائلات قوية اقتصاديًا، بعضهم درس خارج البلاد”.

وتابع أن الحكومة تشتبه بجماعتين إسلاميتين محليتين. في حين أدانت حركات المجتمع المدني الإسلامية في البلاد تلك التفجيرات اليوم ودعت السلطات لاعتقال ومعاقبة مرتكبيها.

وكان من بين القتلى 38 أجنبيًا، من 12 جنسية، بينهم ثمانية بريطانيين وعشرة هنود وأربعة أمريكيين ومواطنين من تركيا وأستراليا واليابان والبرتغال، وقالت الأمم المتحدة إن 45 طفلًا على الأقل من السريلانكيين والأجانب كانوا من بين القتلى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة