الذكرى 19 لـ “انتحار” محمود الزعبي بثلاث رصاصات

محمود الزعبي رئيس وزراء سوريا (إنترنت)

camera iconمحمود الزعبي رئيس وزراء سوريا (إنترنت)

tag icon ع ع ع

في 21 من أيار من عام 2000، انتشر خبر مقتل رئيس الوزراء السوري الأسبق، محمود الزعبي، في منزله في ضاحية دمر في العاصمة دمشق، وسط تضارب الأنباء بشأن وفاته منتحرًا أم مقتولًا.

 

إقالة وطرد من حزب البعث

أُقيل الزعبي من رئاسة مجلس الوزراء في سوريا في 7 من آذار من عام 2000، وعُيّن محمد مصطفى ميرو بدلًا عنه، وصدر قرار بطرده من عضوية “حزب البعث” في شهر أيار.

هذه الخطوات بناءً على صفقة فساد وتقاضي عمولات ورشاوى من شركة إيرباص، وتم التحفظ على أمواله المنقولة وغير المنقولة، ووضعه تحت الإقامة الجبرية في انتظار التحقيق معه بتهم الفساد، كما تقول الرواية الرسمية.

وخرجت الصحف السورية الرسمية لتعلن عن انتحار الزعبي إثر اتهامه بالفساد.

إلا أن اللواء محمود علي، رئيس فرع الأمن الجنائي الأسبق، قال في لقاء سابق لقناة الجزيرة، ضمن برنامج نهايات غامضة، إن أحد ضباط المخابرات سأل الزعبي إن كان يملك مسدسًا، فأجابه بالإيجاب وأخرجه وانتحر، وأطلق عليه العنصر رصاصتين لاحقًا، ليتم نقله إلى مشفى المواساة القريبة ويتوفى فيها.

وتقول الروايات الشعبية إن الزعبي قرر رفض الأوامر وهدد بفضح عمليات الفساد في سوريا، لذا تم التخلص منه، ولايمكن تأكيد هذه الأقاويل بطبيعة الحال.

من هو محمود الزعبي؟

ولد الزعبي في قرية “خربة غزالة” في عام 1934، في محافظة درعا، ودرس الهندسة الزراعية في جامعة القاهرة، وعمل مديرًا عامًا لمشروع حوض الفرات، في محافظة الرقة.

انتخب عضوًا في مجلس الشعب، وأصبح رئيسه لاحقًا منذ عام 1981 وحتى عام 1987، عندما تولى رئاسة مجلس الوزراء السوري.

عام محوري

كان عام 2000 عامًا محوريًا في سوريا، فإضافةً إلى وفاة الزعبي الذي تولى رئاسة الزوراء في سوريا منذ عام 1987 وحتى وفاته، توفي حافظ الأسد، وخلفه بشار الأسد بعدما تم تعديل الدستور السوري بموافقة رئيس الجمهورية المؤقت في ذلك الوقت، عبد الحليم خدام، نائب رئيس الجمهورية، والذي تولى الرئاسة لفترة محدودة للغاية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة