“الإدارة الذاتية” تسمح للمزارعين بيع محصولهم للنظام السوري

camera iconامرأة تحمل كيسًا من القمح في القامشلي - 2017 (رويترز)

tag icon ع ع ع

سمحت “الإدارة الذاتية” للمزارعين في المنطقة بيع محصولهم للنظام السوري، وذلك خلال اجتماع شركة التطور الزراعي التابعة للإدارة مع أعضاء شركات التطور الزراعي والفلاحين.

وبحسب وكالة “هاوار”، اليوم الخميس 23 من أيار، فإن الشركة اتفقت مع الحاضرين على السماح للمزارعين بيع محاصيلهم الزراعية إلى “الإدارة الذاتية” أو النظام السوري.

وأكدت الشركة أن شراء المحاصيل في مناطق شمال وشرق سوريا سيتم عن طريق 12 شركة، على أن تفتح جميع مراكز شراء الحبوب أبوابها في 10 من حزيران المقبل لشراء القمح.

ويأتي القرار بعد أيام من تحديد “الإدارة الذاتية” تسعيرة شراء محصولي القمح والشعير للموسم الزراعي الحالي بـ 150 ليرة سورية للقمح و100 ليرة سورية للشعير.

وأجبرت الإدارة الفلاحين على تسليم القمح في المناطق التي تسيطر عليها، ما أدى إلى ردود فعل غاضبة، لأن الفلاحين سيجبرون على بيع المحصول بالتسعيرة التي تريدها “الإدارة” والتي تقل عن تسعيرة النظام.

وكانت حكومة النظام حددت سعر شراء القمح من الفلاحين بـ 185 ليرة سورية، بفارق 35 ليرة سورية للكيلو الواحد عن سعر الإدارة الذاتية، ما يتوقع توجه الفلاحين لبيع محصولهم للنظام السوري.

وكانت “الإدارة الذاتية” خصصت، في 26 من نيسان الماضي، 200 مليون دولار أمريكي لشراء محصول القمح من المزارعين في المناطق التي تديرها.

في حين خصصت حكومة النظام مبلغ 400 مليار ليرة سورية (قرابة 70 مليون دولار أمريكي) لشراء القمح من الفلاحين، بحسب ما أكده رئيس الحكومة، عماد خميس.

وبلغ معدل إنتاج القمح في سوريا، العام الماضي، أدنى مستوياته منذ 29 عامًا، بحسب ما قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو).

وفي تقرير أصدرته المنظمة، 9 من تشرين الأول 2018، قالت فيه إن إنتاج القمح في سوريا لعام 2018 لم يتجاوز 1.2 ميلون طن، أي ثلثي إنتاج عام 2017، الذي بلغ فيه الإنتاج 1.7 مليون طن.

وأرجع التقرير سبب تراجع الإنتاج إلى عدة أسباب أبرزها قلة الأمطار والجفاف خلال موسم زراعة القمح في سوريا، في حين أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت خارج الموسم إلى تضرره.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة