“منسقو الاستجابة”: روسيا تحاول خلط الأوراق بافتتاح معابر في إدلب

عائلات تنزح من ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي جراء قصف الطائرات الروسية المكثف - 1 من أيار 2019 (عنب بلدي)

camera iconعائلات تنزح من ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي جراء قصف الطائرات الروسية المكثف - 1 من أيار 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تحاول روسيا خلط الأوراق في الشمال السوري بعد إعلانها عن افتتاح معبرين لخروج المدنيين، بسحب بيان لفريق “منسقي الاستجابة”.

وجاء في البيان الصادر اليوم، السبت 25 من أيار، أن المعابر التي ينوي النظام وروسيا افتتاحها هي محاولة جديدة لخلط الأوراق تحت حجج عديدة أهمها حماية المدنيين وإبعادهم عن العمليات العسكرية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، الأربعاء الماضي، أن النظام أعد نقطتي عبور قرب بلدتي صوران في ريف حماة وأبو الظهور في محافظة إدلب.

وأرجع مدير مركز حميميم لمصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية، فيكتور كوبتشيشين، فتح المعبرين إلى “ضمان الخروج الطوعي وغير المعرقل للمدنيين من منطقة إدلب لخفض التصعيد”.

فريق “منسقي الاستجابة” اعتبر أن روسيا تدعي حماية المدنيين، لكنها في الوقت نفسه تستهدفهم بشكل مباشر، إذ تسببت بمقتل 650 مدنيًا منذ توقيع اتفاق سوتشي مع تركيا في 17 من أيلول 2019.

كما تسببت بنزوح أكثر من نصف مليون نسمة (521432 شخصًا) خلال أربعة أشهر.

وأكد الفريق أن المساعي التي تبذلها روسيا لإخراج المدنيين ستقابل بالفشل على غرار المرات السابقة، لأن أغلب قاطني الشمال السوري من المهجرين قسرًا والنازحين التي هجرتهم الآلية العسكرية الروسية وقوات الأسد.

وأشار الفريق إلى أن “ظهور القوات الروسية بمظهر الضامن لحفظ عمليات السلام في المنطقة (…) فاشلة حكمًا ولن تعطي النتائج التي تبتغيها وزارة الدفاع الروسية”.

وطالب المجتمع الدولي والهيئات الإنسانية بتحمل مسؤولياتهم اتجاه سكان الشمال السوري، وخاصة منظمة “يونيسيف”، مشيرة إلى نزوح 40 ألف طفل وحرمانهم من أبسط حقوقهم في التعليم بعد استهداف 50 مدرسة.

ويأتي في ظل استمرار القصف على عدة مناطق في أرياف إدلب وحماة، إذ استهدفت طائرتان حربيتان لبلدة كنصفرة في جبل الزاوية بستة صواريخ.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن القصف أسفر عن جرح شخصين إلى جانب دمار في المنازل وإحدى المدارس.

وكانت فصائل المعارضة، وعلى رأسها “الجبهة الوطنية للتحرير” و”هيئة تحرير الشام” أطلقت، الثلاثاء الماضي، هجومًا واسعًا استعادت من خلاله عدة مناطق كانت خسرتها سابقًا لصالح قوات الأسد، كفرنبودة وتل هواش والحميرات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة