تنظيم “الدولة” يحصي عمليات “غزوة الاستنزاف” في ثلاثة أيام

هجوم لمقاتلي تنظيم الدولة على مواقع قسد في منطقة هجين شرقي دير الزور 22 تشرين الثاني 2018 )وكالة أعماق)

camera iconهجوم لمقاتلي تنظيم الدولة على مواقع قسد في منطقة هجين شرقي دير الزور 22 تشرين الثاني 2018 )وكالة أعماق)

tag icon ع ع ع

أحصى تنظيم “الدولة الإسلامية” عملياته خلال ثلاثة أيام، ضمن “غزوة الاستنزاف” التي بدأها في “ولاياته” مطلع الشهر الحالي.

وفي العدد 185 لصحيفة “النبأ” التابعة للتنظيم، اليوم الجمعة 7 من حزيران، قال إن مقاتلي التنظيم نفذوا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر رمضان، 17 عملية في “ولاية الشام” ضد قوات الأسد و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وأضافت الصحيفة أن حصيلة تلك العمليات كانت 84 قتيلًا في الهجمات التي نفذها التنظيم في مناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة “قسد” أو مناطق النظام السوري في دير الزور والبوكمال وبادية حمص.

يأتي ذلك ضمن ما أسماه التنظيم “غزوة الاستنزاف” التي بدأها في 1 من حزيران الحالي، ضد خصومه في كل من الأراضي العراقية والسورية، عبر هجمات ينفذها في الجيوب الصحراوية التي يوجد فيها أو عبر الخلايا النائمة.

وتنوعت أنواع العمليات بين عبوات ناسفة أو اغتيالات أو سيارات مفخخة وعمليات “انغماسية” أو “استشهادية”، بحسب تعبير الصحيفة.

وكثف تنظيم “الدولة” هجماته في مناطق سورية عديدة خلال الأسابيع الأخيرة، كان أبرزها على مواقع قوات الأسد بمنطقة السخنة بالبادية السورية بريف حمص، وأدت إلى مقتل 17 عنصرًا بينهم ضباط وإصابة آخرين في الهجوم الأول، وفقًا لوكالة “أعماق”.

ولم يعلق النظام السوري على الهجمات على مواقعه، وسبق أن تحدثت مواقع موالية له عن هجمات متكررة تتعرض لها قواته الموجودة في ريف حمص الشرقي.

وكانت “قسد” أعلنت الشهر الماضي، إطلاق حملة تمشيط لخلايا تنظيم “الدولة” في دير الزور شرق الفرات، وأسفرت الحملة عن اعتقال 42 شخصًا ومصادرة كميات من السلاح والذخيرة، وكشف مخابئ ونفقين كانا يستخدمان من قبل عناصر “التنظيم” لشن هجمات في المنطقة.

وفي وقت سابق قال المتحدث باسم “قسد”، كينو غابرييل، إن “ظهور الخلايا السرية لتنظيم داعش الإرهابي ليس أمرًا مفاجئًا، فهي موجودة منذ فترة وتقوم بأعمال إرهابية في مناطق مختلفة، سواء داخل سوريا، أو في العراق”، بحسب شبكة “روداو” الإعلامية.

وأضاف، “هذه المسألة قديمة ويتم التعامل معها من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي بدعم من التحالف الدولي في مختلف مراحل العمل الذي يتم القيام به”.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، يتحصن تنظيم “الدولة” في جيب يمتد بين محافظتي حمص ودير الزور، من أطراف منطقة السخنة حتى حدود مدينتي البوكمال والميادين في دير الزور.

ويتخذ من تلك المناطق جيوبًا صغيرة ومتفرقة، وتتركز عملياته على شكل هجمات سريعة وخاطفة ضد قوات الأسد على امتداد البادية السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة