أكبر خسارة زراعية للجزيرة.. الحرائق تلتهم 100 ألف دونم من أراضي القحطانية

رجل يسير في حقل بينما يتصاعد الدخان في حقل زراعي في بلدة القحطانية في محافظة الحسكة- 10 من حزيران 2019 (AFP)

camera iconرجل يسير في حقل بينما يتصاعد الدخان في حقل زراعي في بلدة القحطانية في محافظة الحسكة- 10 من حزيران 2019 (AFP)

tag icon ع ع ع

التهمت الحرائق التي اندلعت أمس الأحد في شمال شرقي سوريا 100 ألف دونم من محصولي القمح والشعير في ناحية القحطانية (تربسبي)، بحسب إحصائية وثقتها “الإدارة الذاتية”.

وفي حديث إلى عنب بلدي، قال رئيس هيئة الاقتصاد والزراعة في شمالي وشرقي سوريا، سلمان بارودو، إن الحرائق التي حصلت أمس في القحطانية (تربسبي) والقرى التابعة لها التهمت أكثر من 100 ألف دونم، وتقدر الخسائر بأكثر من خمسة مليارات ليرة سورية.

وأضاف بارودو اليوم، الثلاثاء 11 من حزيران، أن عدد القرى التي التهمت الحرائق مزروعاتها أمس في “تربسيبي” يقدر بأكثر من 27 قرية، بينها: قرى خزنة، حاصودة، سوقية، حمارة، تاية، خربة البير، سحل، قصروك، محمد ذياب، تنورية، وغيرها.

وقالت وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية، أمس، إن الحرائق اندلعت في قرى ناحية القحطانية في القامشلي، واجتاحت العشرات من القرى وأحرقت الأراضي الزراعية في المنطقة الواقعة بين “ليلان” و”غردوكا”.

وأكدت الوكالة أن الحرائق انتقلت بفعل الرياح القوية إلى الجهتين الشمالية والشرقية، لتلتهم مئات الهكتارات من محصولي القمح والشعير وتسجل أكبر خسارة للأهالي في المنطقة.

ووصلت الحرائق إلى آبار النفط في المنطقة، لكن وكالة “هاوار” أكدت أن فرق الإطفاء في المنطقة وبالتعاون مع الأهالي منعت وصولها إلى محطة عودة للنفط ومحطة الكهرباء في “تربسبي”.

وكانت حرائق التهمت آلاف الدونمات من حقول القمح والشعير في شرق سوريا، ضمن المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات الأسد، الأمر الذي أدى إلى خسائر كبيرة للمزارعين.

ونشبت الحرائق في كل من محافظة الحسكة، التي تعتبر خزان القمح في سوريا، إضافةً إلى محافظة الرقة وقرى وبلدات الريف الشرقي لحلب.

وأوضح رئيس هيئة الاقتصاد والزراعة أن المساحات التي احترقت، في الأيام الماضية، على مستوى شمالي وشرقي سوريا تقدر بأكثر من 125 ألف دونم، أي أن الخسائر تقدر بأكثر من ستة مليارات ليرة سورية.

وقال إن “المساحات المزروعة هذه السنة كثيرة جدًا ولم يتقيد فلاحونا بالخطة الزراعية، أي يجب ألا يزرع كامل أرضه، بل بنسبة مئوية تقد بـ20 % من المساحة”.

وأضاف المسؤول أن هيئة الاقتصاد والزراعة في “الإدارة الذاتية” رخصت أكثر من 1200 حصادة فقط في الجزيرة.

وما زالت الجهة المسؤولة عن افتعال الحرائق مجهولة حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة بين النظام السوري من جهة وبين الإدارة الذاتية من جهة أخرى.

في حين أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” عبر صحيفة “النبأ” التابعة له في عددها “183”، في 24 من أيار الماضي، مسؤوليته عن تلك الحرائق التي طالت الأراضي الزراعية في سوريا والعراق، وبررها بأنها تستهدف من وصفهم بـ “المرتدين”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة