أمريكا تصف سامر فوز بـ “الأوليغارش السوري”.. ماذا يعني؟

camera iconرجل الأعمال السوري سامر فوز (ماروتا سيتي)

tag icon ع ع ع

وصفت الولايات المتحدة الأمريكية رجل الأعمال السوري سامر فوز بـ”الأوليغارش السوري”، بسبب حيازته على استثمارات كبيرة خلال الأعوام الماضية.

وجاء الوصف عندما فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الثلاثاء 11 من حزيران، عقوبات اقتصادية على فوز وإخوته، عامر وحسين، بالإضافة إلى 13 كيانًا وشركة يملكونها في سوريا ولبنان والإمارات.

وبحسب بيان العقوبات، الذي اطلعت عليه عنب بلدي، قالت الوزارة إنها وضعت “أوليغارش السوري سامر فوز وإمبراطورتيه الفاخرة في مجال إعادة الإعمار” على لائحة العقوبات.

من هم الأوليغارش؟

بحسب التعريف التقليدي لمصطلح “أوليغارش” فإنه يعني “حكم الأقلية”، بحيث تكون السلطة السياسية بيد فئة من المجتمع، وتتميز هذه الفئة بسلطة سياسية وعسكرية واقتصادية.

أما “الأوليغارشية المالية” فهي نخبة اجتماعية من رجال أعمال، يسيطرون على اقتصاد بلد ما عبر شراء ما يمكن شراؤه والاستحواذ عليه.

وخلال السنوات الماضية ارتبط مصطلح “الأوليغارش” بشكل كبير برجال الأعمال الأثرياء في روسيا، والمقربين من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والذين فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات اقتصادية على العديد منهم.

و”الأوليغارش الروس” هم مجموعة من الأثرياء، يحاولون الاستحواذ على أي شيء في مختلف القطاعات (طاقة ونفط ومصارف)، ولديهم الكثير من المال والنفوذ ويدعمون الطبقة الحاكمة.

هل يستحق سامر فوز الوصف؟

برز رجل الأعمال السوري، سامر فوز، خلال السنوات الماضية بشكل سريع على الساحة الاقتصادية من خلال استثمارات وشراء عقارات وتأسيس شركات.

فوز هو مدير عام شركة “أمان القابضة”، التي تتفرع عنها مجموعة من الشركات، كما أسس عدة شركات منها “أمان دمشق” المخصصة لاستثمار ثلاثة أبراج في مشروع “ماروتا سيتي” بمساحة تقارب 200 ألف متر مربع، إضافة إلى استثمار خمسة مقاسم سكنية وفق الطراز العمراني الحديث بمساحة تصل إلى 43 ألف متر مربع.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن فوز استفاد بشكل كبير من مشروع إعادة الإعمار بعد طرد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، المواطنين من المناطق الأشد فقرًا لتمهيد الطريق لمشاريع إعادة الإعمار الفاخرة (في ماروتا سيتي) التي يستفيد منها رجال الأعمال المقربون منه.

كما يملك فوز عدة شركات في قطاع النفط ومنتجات الحفر والإمدادات لصناعة النفط والغاز الطبيعي وفي مجال السلع الغذائية مثل الحبوب والسكر.

وعقد صفقات ضخمة لشراء منشآت سياحية في سوريا، منها شراء حصة رجل الأعمال السعودي، الوليد بن طلال، في فندق “فورسيزونز” بالعاصمة دمشق، بحسب ما قالته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، في آذار الماضي.

كما عقد “صفقتين ضخمتين” بشراء ملايين الأسهم في بنك سوريا الدولي الإسلامي، الأولى كانت بشراء 7.949.842 سهمًا بأكثر من 7.35 مليار ليرة، باحتساب السعر الوسطي لسهم البنك البالغ 939.51 ليرة سورية، في كانون الأول الماضي.

في حين بلغت قيمة الصفقة الثانية بعد شراء مليون سهم، 947.2 مليون ليرة، بسعر وسطي لسهم البنك البالغ 947.20 ليرة سورية، لتصبح شركة فوز تملك 6.53% من عدد الأسهم الكلي للبنك.

كما اشترى 592.250 سهمًا من أسهم بنك البركة- سوريا، بقيمة 841 مليون ليرة سورية، في كانون الثاني الماضي.

وأسس فوز شركة “أمان للأسمنت”، في 15 من آذار الماضي، وتعمل في مجال إنتاج الأسمنت البورتلاندي الأسود السائب، وهو المكون الأساسي لتصنيع الخرسانة (الباطون)، كما أسس شركة طيران خاصة باسم “فلاي أمان” في نيسان العام الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة