“هيئة علماء المسلمين في لبنان” تحذر من “فتنة كبرى” بسبب تسليم سوريين للنظام

camera iconهيئة علماء المسلمين في لبنان (الهيئة فيس بوك)

tag icon ع ع ع

حذرت “هيئة علماء المسلمين في لبنان” من حدوث “فتنة كبرى” بسبب تسليم جهات لبنانية لاجئين سوريين إلى النظام السوري.

وأعربت الهيئة في بيان لها اليوم، الاثنين 24 من حزيران، عن خشيتها من أن تؤدي سلسلة الإجراءات التي تقوم بها بعض الجهات اللبنانية من “هدم خيام النازحين وتسليمهم لقاتليهم ومداهمات عشوائية لأماكن سكنهم وتجويعهم، وإذلالهم وسجنهم بحجج واهية (..) إلى فتنة كبرى، لا يتمناها أحد”.

وأكدت الهيئة أن تسليم النازحين إلى النظام “أمر مخالف للشرائع السماوية وللقوانين والمواثيق الدولية وشرعة حقوق الإنسان، ويتنافى مع الأخلاق الإنسانية، وشيم إغاثة الملهوف، ونصرة المظلوم وحسن الجوار”.

وأشارت الهيئة إلى أن ذلك سيعرض حكومة لبنان للمساءلة القانونية أمام المجتمع الدولي، وربما الحرمان من المساعدات الدولية، معتبرة أن تسليمهم اشتراك في الجريمة.

ويأتي ذلك بعد تقارير تحدثت عن تسليم السلطات اللبنانية لنحو ثلاثين لاجئًا سوريًا للنظام السوري، بينهم خمس نساء وثلاثة منشقين عن قوات الأسد.

وأكد مصدر مقرب من المرحلين، لعنب بلدي، السبت 22 من حزيران، ترحيل الأمن اللبناني لثلاثة منشقين عن قوات الأسد وتسليمهم للأمن السوري قبل يومين، عبر المعبر الحدودي بين البلدين.

وقال المصدر، إن “أحد المنشقين مسجل لدى مفوضية اللاجئين وموجود في لبنان منذ ثلاثة أعوام، ومع ذلك تم ترحيله مع اثنين آخرين”.

جرى ذلك بعد حملة اعتقالات نفذها الأمن اللبناني خلال الأشهر الماضية وطالت عشرات اللاجئين السوريين بدعوى دخولهم بطريقة غير شرعية وعدم تسجيلهم لدى مفوضية اللاجئين.

ولم تصدر السلطات اللبنانية قرارًا رسميًا بترحيل السوريين الذي دخلوا أراضيها خلسة بعد تاريخ 24 من نيسان 2019، إلا أن الأمن العام اللبناني ينشر أخبارًا عبر معرفاته الرسمية عن توقيف سوريين بتهمة دخول الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية.

وطالبت “هيئة علماء المسلمين في لبنان” المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية والمحلية بتحمل مسؤولياتها والتحرك العاجل لإيقاف ما وصفتها “الجريمة البشعة”.

وكانت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أكدت في 7 من حزيران الحالي، أن السلطات اللبنانية اتخذت إجراءات لترحيل كل سوري دخل “خلسة” إلى لبنان بعد تاريخ 24 من نيسان 2019.

ويتزامن ذلك مع حملة تحريض رسمية لبنانية ضد اللاجئين السوريين، بهدف إعادتهم إلى سوريا، بما يتنافى مع الدعوات الأممية التي تؤكد على أن عودة السوريين يجب أن تكون طوعية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة