غرفة عمليات المدفعية تنفي استهداف مناطق النظام

شطرا حلب تحت نار “الأسد” ومؤيّدوه يطالبون بالمزيد

camera iconحي المعادي 12-4-2015

tag icon ع ع ع

إثنا عشر مدنيًا سقطوا اليوم إثر استهداف الصواريخ على حي الجميلية الخاضع لسيطرة الأسد في مدينة حلب، وذلك بعد يوم واحد على استهداف مماثل بالصواريخ طال حيي الخالدية والسليمانية، قضى على إثرها عشرون آخرون.

وتزامن ذلك مع قصف مماثل استهدف أحياء حلب القديمة ودمر عددًا من منازلها، عدا عن مجزرتي المعادي والأنصاري أمس واليوم، واللتين خلفتا ما يزيد عن 30 شهيدًا وعشرات الجرحى.

إعلام الأسد والحرب المفضوحة:

أمس، وبعد دقائق على مجزرة السليمانية، سارعت القناة الفضائية الرسمية باستضافة مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون، الذي وجه الاتهام مباشرة لـ “الظلاميين” بتنفيذ المجزرة، وطالب بضرورة الرد عليهم والهجوم على أحيائهم، حتى لو كان هناك مدنيين.

بينما صدر بيان “مزور” عن غرفة عمليات مدفعية حلب، أكد أن الغرفة ستقوم بقصف أحياء حلب الخاضعة للنظام، محذرًا المدنيين من التجوال في الشوارع، الأمر الذي سارعت الغرفة إلى نفيه جملة وتفصيلًا ببيان مضاد، مؤكدة أن الدين الإسلامي لايسمح بقصف المدنيين، وأن قوات الأسد وراء ذلك.

الصفحات الموالية بدورها، لعبت دورًا في إلقاء التهم للمعارضة في استهدافها المدنيين في حلب، واللعب على الوتر الطائفي، على اعتبار أن معظم شهداء السليمانية من المسيحيين، مطالبةً بتكثيف الضربات الصاروخية على الأحياء المحررة.

الأحياء المحررة تحت نار الصواريخ

تزامن سقوط الصواريخ ذات القدرة التدميرية العالية (كما أظهرت الصور) على أحياء السليمانية والخالدية في حلب، مع استهداف أحياء حلب القديمة بـ 6 صواريخ نوع “فيل” الإيرانية ذات القدرة التدميرية الكبيرة أيضًا منتصف ليلة الجمعة 10 نيسان الجاري.

وأكد الناشط الميداني والإعلامي محمد أبو الوفا لعنب بلدي، أن الصواريخ استهدفت أحياء قسطل حرامي وجب القبة وباب النيرب، في وقت استهداف السليمانية والخالدية، مرجحًا وقوف قوات الأسد وراء استهداف الأخيرة.

وعزز أبو الوفا روايته بشهادات حصل عليها من الفصائل المرابطة في حلب القديمة، “المرابطون على جبهات حلب القديمة وميسلون وأكدوا عدم اطلاقهم اي قذيفة باتجاه مناطق المدنيين في السليمانية”.

وتساءل أحد شهود العيان المقيم في أحد أحياء حلب الخاضعة لسيطرة النظام، عن نوعية السلاح الذي استطاع تدمير عدة منازل في حي السليمانية، وهل يمتلك الثوار مثل هذا السلاح؟، موضحًا لعنب بلدي أن “الصواريخ التي سقطت على السليمانية هي صواريخ فيل الضخمة، والتي لجأ إليها الأسد مؤخرًا في حلب وريف دمشق وغيرها”.

يذكر أن نظام الأسد أعرب عن “حزنه” بمقتل مدنيين من الطائفة المسيحية في حي السليمانية، بقذائف “الإرهابيين” كما يدعي، في حين أغفل إعلامه استشهاد ميشيل عبجي (أبو يوسف) مسؤول دار مار الياس للعجزة في حلب المحررة، في مجزرة المعادي أمس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة