تفجير “انتحاري” يطال قوات الأسد في ريف درعا

عناصر من قوات الأسد في ريف درعا الشرقي - 2018 (سبوتنيك)

camera iconعناصر من قوات الأسد في ريف درعا الشرقي - 2018 (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

تعرضت قوات الأسد في بلدة مليحة العطش بريف درعا لتفجير نفذه “انتحاري”، بعد أيام على تفجيرات “عنيفة” شهدتها المحافظة وسجلت ضد مجهول.

وقالت وكالة “سانا” الرسمية، اليوم السبت 27 من تموز، إن “إرهابيًا” فجر نفسه بحزام ناسف “خلال اقتحام عناصر من الجيش وكرًا للإرهابيين في مليحة العطش بريف درعا”.

وأضافت الوكالة، أن التفجير تسبب بجرح عدد من العسكريين تم نقلهم لمشفى الصنمين لتلقي العلاج”، بحسب تعبيرها.

وقالت شبكة “أخبار درعا” على “تلغرام”، إن تفجيرًا استهدف حاجزًا لقوات الأسد في ريف درعا الشرقي، وأسفر عن ستة قتلى في صفوفهم، بحسب وصفه.

وتتصاعد وتيرة العمليات الأمنية في محافظة درعا مع مرور عام على اتفاق “التسوية” الذي قضى بخروج المعارضة برعاية روسية، وكانت أبرز العمليات تفجيرًا طال حافلة مبيت لـ “الفرقة الرابعة” وتفجيرًا آخر طال ضابطًا برتبة عقيد، في 17 من تموز الحالي.

واتهمت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، من وصفتهم بـ”الإرهابيين” بتنفيذ الهجوم باستهداف سيارة عسكرية في حي الضاحية بمدينة درعا بين المفطرة وبلدة اليادودة، وقال مراسل عنب بلدي في درعا، حينها، إن المعلومات تشير إلى أن المبيت يضم ضباطًا وعناصر تسوية من ريف دمشق.

سبق ذلك تعرض دورية روسية لمحاولة تفجير بعبوة ناسفة في الريف الشرقي لدرعا في 14 من الشهر الحالي، وذلك حسبما اعترف به مركز المصالحة الروسي في سوريا، وعزا الأمر إلى مسلحين مجهولين، بحسب وكالة “سبوتينك”.

وعلى خلفية التفجيرات المتزايدة في المحافظة، أغلقت قوات الأسد الطريق المؤدي إلى المنطقة الغربية في درعا، والمتمثل بطريق اليادودة الذي يربط المدينة بالمنطقة الغربية كاملة مثل قرى المزيريب وتل شهاب وزيزون وحوض اليرموك ونوى.

ويزداد التوتر في المحافظة مع تزايد العمليات التي تطال قوات الأسد بعمليات خاطفة لمجهولين، رفضًا للقبضة الأمنية والاعتقالات المتزايدة منذ العام الماضي، ولعدم تنفيذ الاتفاق الموقع بين المعارضة وروسيا حول المنطقة.

وتتعدد الأسباب التي تقف وراء الغضب الشعبي في المنطقة، كان أبرزها القبضة الأمنية المتزايدة وحملات الاعتقال المستمرة، إلى جانب الزج بأبناء المحافظة في معارك قوات الأسد، وعدم تنفيذ المطالب التي تضمنها اتفاق المنطقة الموقع بين روسيا والمعارضة العام الماضي.

وخلال الأشهر الماضية، تعرضت مواقع ومقرات وشخصيات تابعة للنظام السوري لهجمات طالت عناصر وبعض الحواجز، إلى جانب رفض شعبي لمشاركة أبناء المحافظة بمعارك قوات الأسد في الشمال السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة