“الدفاع المدني” يحصي الخسائر البشرية والمادية في إدلب خلال تموز الماضي

فرق الدفاع المدني أثناء انتشال المدنيين من تحت أنقاض المنازل السكنية الت تعرضت لقصف جوي روسي في بلدة أورم الجوز بريف إدلب الجنوبي 21 تموز 2019 (عنب بلدي)

camera iconفرق الدفاع المدني أثناء انتشال المدنيين من تحت أنقاض المنازل السكنية الت تعرضت لقصف جوي روسي في بلدة أورم الجوز بريف إدلب الجنوبي 21 تموز 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أحصت منظمة “الدفاع المدني السوري” الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن الحملة العسكرية في محافظة إدلب خلال شهر تموز الماضي.

وذكرت المنظمة في “إنفوغراف” نشرته على حسابها في تويتر، 2 من آب، إن عدد الضحايا خلال شهر تموزر الماضي، بلغ 343 شخصًا من مدنيين وبينهم أربعة عناصر من فرق الدفاع.

وأضافت أن الضحايا توزعوا بين 83 طفلًا و61 سيدة و195 رجلًا، إلى جانب إصابة 195 طفلًا، وإصابة 128 سيدة، وإصابة 529 رجلًا وثمانية عناصر من فرق الدفاع.

كما وثق الفريق استهداف 1137 منزلًا و13 سوقًا شعبيًا و28 مدرسة وثلاثة مشافي و10 مساجد ثلاثة مراكز دفاع مدني و379 حقلًا زراعيًا، جميعهم تعرضوا للقصف خلال الشهر الماضي.

وتعرضت أرياف إدلب وحماة لحملة تصعيد واسعة من قوات النظام وحليفها الروسي مدعومة بالطيران الحربي، منذ نيسان الماضي، وتكثفت في تموز الماضي، وطالت الأحياء السكنية والأسواق الشعبية بشكل مركز.

وأحصى “الدفاع المدني” 2264 غارة جوية و2428 صاروخًا و5165 قذيفة مدفعية و88 ألغام بحرية و398 برميل متفجر و135 أسلحة حارقة و141 قنابل عنقودية.

وشهدت محافظة إدلب تصعيدًا عسكريًا من قوات النظام وحلفائها الروس بغطاء جوي، منذ نيسان الماضي، وكثف الحليفان التصعيد تجاه المناطق السكنية في ريف إدلب خلال الأسبوعين الأخيرين.

ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في بيان الخميس الماضي، 33 مجزرة في مناطق الشمال السوري وخاصة في إدلب ارتبكها النظام السوري وحليفه الروسي، منذ 26 من نيسان حتى 27 من تموز الماضي.

وأكدت الشبكة أن النظام السوري خرق القانون الدولي الإنساني، كما خرق قرارات المجلس الأمن الدولي الذي طالبته بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.

وبحسب أرقام فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري، فإن عدد الضحايا منذ 2 من شباط حتى 29 من تموز، بلغ 1151 مدنيًا، بينما نزح 715388 شخصًا.

وجاء ذلك في ظل استمرار روسي بالتصعيد تجاه المدنيين بعيدًا عن الأهداف العسكرية وتكريس رواية استهداف “الإرهابيين”، رغم توثيق المنظمات الإنسانية ومن بينها “الدفاع المدني” على أن الخسائر تطال المدنيين وخاصة النساء والأطفال والمراكز الحيوية.

وقالت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشليه، في بيان نقلته وكالة “رويترز“، الجمعة 26 من تموز، ”هذه أهداف مدنية، وفي ضوء النمط المستمر لمثل هذه الهجمات، يبدو من غير المرجح بشدة أن يكون قصفها حدث بطريق الخطأ“، معتبرة أن التصعيد الجوي تجاه المدنيين في إدلب يقابله، ”لا مبالاة دولية واضحة“، بحسب تعبيرها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة