“البنتاغون” تحذر من ولادة جديدة لتنظيم “الدولة” في سوريا

camera iconمقاتلون أمريكيون يجرون تدريبات على قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" في قاعدة التنف على الحدود العراقية - 22 تشرين الثاني 2017 (وزارة الدفاع الأمريكية)

tag icon ع ع ع

حذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) من عودة تنظيم “الدولة الإسلامية” للظهور في سوريا.

وفي تقرير أصدرته الوزارة أمس، الثلاثاء 6 من تموز، قال المفتش العام في “البنتاغون”، جلين فاين، إن تنظيم “الدولة” يُعاود الظهور في سوريا مع سحب الولايات المتحدة قواتها من البلاد.

وأضاف أنه “رغم خسارته خلافته على المستوى الإقليمي، إلا أن تنظيم داعش عزز قدراته في العراق واستأنف أنشطته في سوريا خلال الربع الحالي” من السنة.

وأوضح أن التنظيم قام بإنشاء خلايا ولادة جديدة في سوريا، وسعى إلى توسيع نقاط القيادة والسيطرة في العراق.

وتابع فاين، “يشير التقرير الذي لا شك فيه لقيادة غرفة عمليات محاربة داعش، إلى أن التنظيم قام بشن الهجمات الانتحارية وعمليات الخطف وحرق المحاصيل، سواء في العراق أو في سوريا”، وأنه “خلال الفترة ما بين شهري نيسان وتموز من عام 2019، واصل الانتقال من تكتيكات الاحتفاظ بالأراضي بمفرده إلى حركات التمرد في سوريا، كما قام بتعزيز قدرات المتمردين في العراق”.

ولفت التقرير إلى أن التنظيم تمكن من توحيد ودعم عملياته في كلا البلدين، مرجعًا السبب في ذلك بشكل جزئي إلى “كون القوات المحلية غير قادرة على مواصلة عمليات طويلة الأجل، أو شن عمليات في وقت واحد، أو الحفاظ على الأراضي التي استعادتها”.

واعتبر التقرير أن عودة التنظيم إلى الظهور في سوريا حصلت عند انسحاب الولايات المتحدة بشكل جرئي منه، وهو ما خالف مطالب “قوات سوريا الديمقراطية” التي تتلقى دعمها منها بالحصول على مزيد من التدريب والتجهيز.

وحذر فاين من أن عدد المجندين بالخلايا النائمة لتنظيم “الدولة” في سوريا والعراق قد يصل إلى نحو 18 ألف شخص.

وقال في هذا الصدد، “تعلن قيادة العملية بناء على معلومات من مصادر مفتوحة أن لدى تنظيم داعش على الأرجح من 14 إلى 18 ألف مقاتل في العراق وسوريا، من ضمنهم ثلاثة آلاف أجنبي”.

وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أعلنت السيطرة النهائية على مناطق شرق الفرات وإنهاء نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة، بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

وتم القضاء على آخر معاقل التنظيم، في 23 من آذار الماضي، عندما تمكنت “قسد” من السيطرة على آخر جيب كان يتحصن فيه مقاتلو التنظيم في بلدة الباغوز بريف دير الزور.

ورغم القضاء على التنظيم، أعلن عن تنفيذ العديد من العمليات الهجومية ضد “قسد”.

وردًا على ذلك أعلنت “قسد” أنها ستعمل على ملاحقة الخلايا النائمة التي تركها التنظيم في عدة مناطق كان يوجد فيها.

وقال القيادي جيا فرات لوكالة “رويترز”، في شهر شباط الماضي، “ستنتقل قسد قريبًا للمرحلة المقبلة وهي ملاحقة الخلايا النائمة وفلول داعش المنتشرين في كل المناطق لتأمين المنطقة”.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن بشكل مفاجئ، يوم 19 من كانون الأول الماضي، أنه سيسحب القوات الأمريكية الموجودة في شمال شرقي الفرات، والبالغ عددها 2600 جندي أمريكي، بحجة هزيمة “تنظيم الدولة”.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده في شهر كانون الثاني الماضي إنه “بعد الانتصارات التاريخية ضد داعش، حان الوقت لإعادة شبابنا العظماء إلى الوطن”.

وأضاف، “لقد انتصرنا، لذا فإن أبناءنا، شبابنا من النساء والرجال سيعودون جميعًا، وسيعودون الآن”.

من جانبها اعتبرت “قسد” أن الانسحاب الأمريكي من سوريا سيخلق فراغًا سياسيًا وعسكريًا في المنطقة، كما ستكون له تداعيات خطيرة تؤثر على الاستقرار والسلم العالمي.

وقالت في بيان لها إن “قرار البيت الأبيض القاضي بالانسحاب من شمال وشرق سوريا، سيؤثر سلبًا على حملة مكافحة الإرهاب، وسيكون مخيبًا لآمال شعوب المنطقة في الأمن والاستقرار”.

وأضاف البيان أن معركة مكافحة الإرهاب (ضد تنظيم الدولة الإسلامية) لم تنتهِ بعد، ولم يتم بعد إلحاق الهزيمة النهائية به، بل هي في مرحلة حاسمة ومصيرية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة