“قسد” تعزز قواتها وتحصن الشريط الحدودي مع تركيا

عناصر من قسد في بلدة الباغوز شرق الفرات - 24 من آذار 2019 (AFP دليل سليمان)

camera iconعناصر من قسد في بلدة الباغوز شرق الفرات - 24 من آذار 2019 (AFP دليل سليمان)

tag icon ع ع ع

تواصل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تعزيز قواتها العسكرية بدعم أمريكي يصلها من العراق، إلى جانب تحصينات لوجستية على الحدود التركية تحضيرًا للمعارك المتوقعة مع الجانب التركي.

ونشرت قناة “TRT“، التركية الرسمية، 10 من آب، تسجيلًا مصورًا قالت إنه لإمدادات عسكرية أمريكية وصلت إلى “قسد” في سوريا من الأراضي العراقية عبر معبر سيمالكا بين الطرفين.

وأشارت القناة إلى أن القافلة الأمريكية محملة بمعدات عسكرية ولوجستية، وتضم عربات مصفحة وبيوت جاهزة وآليات حفر وشاحنات مغلقة وعددًا كبيرًا من خزانات الوقود.

كما نشر ناشطون مقربون من “قوات سوريا الديمقراطية”، في “تويتر“، تسجيلًا مصورًا قالوا إنه لقافلة عسكرية من التحالف الدولي محملة بالعدات العسكرية اللوجستية، قادمة عبر معبر سيمالكا بين إقليم كردستان العراقي وبين مناطق “قسد” في شرقي سوريا.

ونقلت قناة “روسيا اليوم“، اليوم، عن مصادر محلية أن الجيش الأمريكي نقل الليلة الماضية إلى سوريا، شحنة أسلحة تضم نحو 200 شاحنة وتحمل لوحات أربيل العراق، وهي محملة بالأسلحة والمعدات العسكرية واللوجستية.

ويتزامن ذلك، مع حشود عسكرية تركية على الحدود الجنوبية مع سوريا، استعدادًا لهجوم محتمل تحضر له أنقرة، وفق التصريحات الرسمية.

ونشرت شبكة “فرات بوست” تسجيلًا مصورًا يظهر حفر أنفاق طويلة على الحدود السورية التركية في منطقة رأس العين من قبل قوات “قسد”، وذلك عبر آليات وتركسات ضخمة، لتحصين المنطقة الحدودية للتعامل مع أي عملية متوقعة.

تأتي هذه التطورات في ظل توتر تشهده المنطقة وخاصة الحدود السورية التركية، على خلفية إصرار الجانب التركي شن عملية عسكرية على مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها “الوحدات”، والتي تصنفها أنقرة كمنظمة “إرهابية”.

وأرسل الجيش التركي صباح اليوم، تعزيزات مكونة من 15 مركبة تضم آليات عسكرية ومدرعات وقاذفات صواريخ، لدعم الوحدات العسكرية التركية على الحدود السورية، واتجهت المركبات العسكرية إلى قضاء سوروج وأقجة قلعة في ولاية شانلي أورفا جنوبي البلاد، برفقة فرق من الدرك والشرطة التركية.

وسبق أن أرسل الجيش التركي، في 10 من تموز الماضي، دفعة من الآليات العسكرية مكونة من 20 مركبة إلى ولاية شانلي أورفا المتاخمة للأراضي السورية، بهدف تعزيز قدرات الوحدات العسكرية التركية العاملة قرب الحدود.

وتتطلع تركيا لإقامة المنطقة بعمق 32 كيلو مترًا من الحدود التركية باتجاه الأراضي السورية، وتولّي السيطرة عليها، وإخراج المقاتلين الكرد منها، بينما تريد واشنطن أن تكون المنطقة بعمق خمسة كيلو مترات دون دخول القوات التركية أو المدعومة منها.

وتهدد تركيا بشن عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) شرقي الفرات في سوريا، في حال لم تتوصل لاتفاق مع أمريكا بشأن المنطقة الآمنة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة