مهلة 24 ساعة لتسليم المطلوبين للفصيل.. وإلا

توتر في السويداء.. “قوات شيخ الكرامة” في مواجهة مع النظام و”حزب الله”

camera iconرجال الكرامة يزورون الجرحى في المشافي- 25 تموز 2018 (رجال الشيخ أبو فهد البلعوس)

tag icon ع ع ع

اتهم فصيل “قوات شيخ الكرامة” جهاز الأمن العسكري التابع للنظام السوري، و”حزب الله” اللبناني بمحاولة إثارة الفوضى الأمنية وتنفيذ اغتيالات وتفجيرات في السويداء، على خلفية تعرض القوات إلى إطلاق نار بريف المحافظة.

وقال الفصيل، في بيان نشره عبر صفحته في “فيس بوك”، الأربعاء 14 من آب، إنه تمكن من الكشف عن مخطط “خبيث” لجهاز الأمن العسكري التابع لقوات النظام، و”حزب الله” اللبناني، لتنفيذ الاغتيالات والتفجيرات في السويداء.

ونشر الفصيل تسجيلًا مصورًا قال إنه لوثائق وتسجيلات صوتية لأشخاص تابعين للأمن العسكري و”حزب الله”، توضح التنسيق لتنفيذ اغتيالات تطال الفصائل المحلية في السويداء وإثارة الفوضى الأمنية في المدينة.

جاء ذلك بعد تعرض دورية تابعة لـ”قوات شيخ الكرامة” لهجوم مسلح، أمس الأربعاء، لم يسفر عن إصابات.

وعثر الفصيل على هاتف وجهاز لاسلكي وسلاح قاذف “آر بي جي”، في أثناء ملاحقة الفاعلين، بحسب بيانه الرسمي.

واتهم البيان رئيس المخابرات العسكرية في سوريا، الذي يشغل رئيس اللجنة الأمنية في السويداء، اللواء كفاح ملحم، بتجنيد أشخاص من المدينة ودعمهم ماليًا وعسكريًا لتنفيذ تفجيرات واغتيالات تطال الفصائل المحلية وشخصيات أخرى، إضافة إلى اتهام النظام بتسهيل إدخال عناصر وقيادات من “حزب الله” إلى السويداء لترويج المواد المخدرة وتهريبها إلى الأردن.

وطالب الفصيل بتسليم “العملاء” المتورطين في الوثائق خلال مدة 24 ساعة لمحاسبتهم “عشائريًا” في السويداء.

وأضاف محذرًا، “وإلا فجميعهم هدف مشروع لنا، وجميع أنشطة كفاح ملحم وحزب الله الإرهابي من تجارة مخدرات وخلايا اغتيالات هدف مشروع لنا بعد أن أباحوا دماء شباب الجبل وأسهموا بنشر الفوضى والاغتيالات والمخدرات، واذا كانت الدولة تريد الحرب لقد أعددنا العدة لها ولجميع عملائها”.

ما الذي حصل؟

تعرضت دورية تابعة لـ “قوات شيخ الكرامة”، أمس، على طريق السويداء- صلخد لإطلاق نار كثيف من جانب الطريق، ليرد العناصر على مصدر النار ويلاحقوا الفاعلين بعد هروبهم، إذ عثروا على هاتف محمول وجهاز لاسلكي وقاذف “آر بي جي” مجهز للرمي بحضور مدنيين من المنطقة، بحسب بيان الفصيل.

وعثر الفصيل على تسجيلات على برنامج “واتساب” في الهاتف المحمول، الذي يعود لشخص اسمه ربيع صياغة من أبناء المدينة، تدل على مخططات كان من المزمع تنفيذها ضد فصائل وأهالي السويداء، بحسب البيان.

وتناولت المحادثات أسماء لشخصيات تابعة لـ “حزب الله” اللبناني، وشخص متهم بتنفيذ تفجيرات لصالح الأمن العسكري، اسمه جمال الجرماني، وقال البيان إنه على صلة مباشرة مع اللواء كفاح ملحم، رئيس اللجنة الأمنية في السويداء ورئيس الاستخبارات العسكرية في سوريا.

ووفق البيان، فإن المحادثات الصوتية والصور الموجودة في هاتف صياغة، تشير إلى تنسيق بين صياغة والجرماني من جهة، وبين الجرماني وكفاح ملحم من جهة أخرى، وذلك للقيام بتنفيذ اغتيالات تطال شبانًا وفصائل محلية أو القبض عليهم.

كما اتهم الفصيل الجرماني بتنفيذ تفجير دراجة نارية في السويداء في وقت سابق، أسفر في ذلك الوقت عن مقتل ثلاثة أشخاص، واصفًا التفجير بأنه لعبة لإبعاد الشكوك عنه، إضافة لاتهام الأشخاص بمقتل الشاب دانيال القرعوني في وقت سابق.

كما قال البيان إن المحادثات الصوتية في هاتف صياغة تدل على وجود تنسيق بين الأطراف لإدخال “حجاج” وعناصر تابعين لـ “حزب الله”، لتمرير شحنات من المخدرات من لبنان إلى السويداء بهدف ترويجها في المدينة وإدخالها إلى الأردن.

ولم يعلق النظام السوري أو “حزب الله” على الاتهامات حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

علاقة متوترة بين “شيخ الكرامة” والنظام

وسبق أن اتهم فصيل “قوات شيخ الكرامة” النظام السوري ورئيسه، بشار الأسد، بالمسؤولية عن الأحداث التي عصفت بالسويداء في تموز 2018، حين هاجم مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية” ريف المحافظة الشرقي، والأحداث التي تلتها.

واعتبر، في بيان في تشرين الأول الماضي، أن “الدولة السورية بكل مسؤوليها من رأس الهرم (بشار الأسد) مسؤولة بشكل مباشر عن الأحداث الدموية التي عاشتها المحافظة”، متهمة النظام السوري بأنه يسعى بأي طريقة لقتل “أبناء الجبل”، سواء بجرهم للخدمة العسكرية أو إرسال “الإرهاب” لهم في حال لم يلتحقوا.

وتتكرر عمليات الخطف والتفجيرات في المحافظة، في ظل وجود عدد كبير من المطلوبين للنظام والمتخلفين عن الخدمة العسكرية فيها.

ويترأس “قوات شيخ الكرامة” نورس العيد، بعد تأسيسها من قبل فهد وليث وحيد البلعوس، الذين خرجا عن الحركة، إثر مقتل والدهما الشيخ وحيد البلعوس.

وأسس الشيخ وحيد البلعوس حركة “رجال الكرامة” في 2014، قبل أن يقتل في أيلول 2015، بانفجار سيارة مفخخة.

وبعد مقتل البلعوس سمت الحركة شقيقه رأفت البلعوس قائدًا لها، وهي الفترة التي شهدت خروج ليث وفهد أبناء وحيد البلعوس منها، ثم سمي الشيخ يحيى الحجار (أبو حسن) قائدًا عامًا للحركة، ولايزال إلى اليوم.

ولا يعتبر تشكيل “قوات شيخ الكرامة” نفسه منشقًا عن حركة “رجال الكرامة”، بل تعتبر قيادته أنه يعمل على مبادئها وليس منافسًا لها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة