الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية

التهاب الجيوب الأنفية

camera iconImage Source: Canva

tag icon ع ع ع

د. أكرم خولاني 

تحدثنا في العدد الماضي عن أسباب التهاب الجيوب الأنفية الحاد والمزمن وطرق العلاج الممكنة، وأشرنا إلى أن تشابه أعراض هذا المرض مع نزلات الرشح أو الإنفلونزا، يجعل التمييز بينهما صعبًا، وخاصة عند الأطفال، حيث تكثر إصابتهم بالالتهابات التنفسية المتكررة، ولهذا سنشير إلى بعض النقاط التي تنبه إلى ضرورة مراجعة الطبيب وكذلك بعض النصائح للوقاية من الإصابة بالتهاب الجيوب.

ما الأعراض التي تشير إلى وجود التهاب جيوب أنفية لدى الطفل؟

يبدأ تشكل الجيوب الأنفية قبل الولادة، وبالتالي قد يبدأ التهاب الجيب الفكي (في الوجنتين) أو الجيب الغربالي (بين العينين) منذ الولادة، أما الجيب الجبهي (فوق العينين) فقد يتأخر بالتشكل لعدة سنوات، وقد يترافق التهاب الجيوب عند الطفل بالتهاب الناميات الأنفية.

ويشك بوجود التهاب جيوب لدى الطفل عندما يشكو من الأعراض التالية: نوبة برد تستمر لأكثر من 10 – 14 يومًا وأحيانًا حمى خفيفة، رشح أو مخاط سميك أو أصفر أو أخضر من الأنف، سيولة أنفية وأحيانًا تؤدي إلى احتقان الحلق والسعال والنفس كريه الرائحة والغثيان والقيء، الصداع (عادة لا يكون قبل سن 6 سنوات)، التوتر أو الإجهاد والتعب، تورم حول العينين.

ولأن هذه الأعراض مماثلة لنزلات الرشح والحساسية فيجب مراجعة الطبيب عند استمرارها لأكثر من أسبوع رغم استخدام العلاج.

كيف يمكن التمييز بين التهاب الجيوب الحاد ونزلة الرشح؟

من الصعب التفريق بين التهاب الجيوب الحاد وبين الرشح أو الإنفلونزا؛ بسبب تشابه الأعراض بينهما، كسيلان الأنف وخروج البلغم، أو الشعور بالتعب، أو الصداع،

والضعف بشكل عام. ولكن على الرغم من التشابه في الأعراض إلا أن هناك بعض الفوارق:

أطوار نزلة البرد الأولى المميزة لها لا توجد في التهاب الجيوب الأنفية.

كما أن أعراض التهاب الجيوب الأنفية أشد وطأة منها في نزلة البرد.

إضافة إلى أن التهاب الجيوب يدوم لفترة أطول من نزلة الرشح؛ حيث لا يستمر الرشح لأكثر من أسبوع إلى عشرة أيام وكل أعراض من هذا القبيل تجاوزت العشرة أيام فهي التهاب جيوب.

كيف يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب الجيوب؟

  • تجنب التعرض لدخان السجائر والهواء الملوث.
  • تجنب التعرض الطويل للغبار والمواد المهيجة.
  • عدم التمخط بشدة أثناء الإصابة بالزكام، لأن هذا يدفع بالعدوى إلى الجيوب، وإنما تنظيف الأنف بلطف وذلك بسد إحدى فتحتي الأنف أثناء تنظيف الآخر.
  • الإكثار من شرب السوائل للمحافظة على سيولة مفرزات الأنف المخاطية.
  • استخدام قطرة السيروم الملحي الأنفية عند حدوث سيلان أنفي.
  • تجنب ركوب الطائرة عندما تكون مصابًا باحتقان؛ فالتغير في الضغط الجوي قد يدفع المخاط إلى إلى داخل الجيوب الأنفية، وإذا اضطررت لركوب الطائرة فاستعمل مزيل الاحتقان قبل الإقلاع واستعمل بخاخ الأنف المزيل للاحتقان قبل هبوط الطائرة بحوالي 30 دقيقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة