ساعات وتنتهي المهلة...

جمعية تركية تطالب بتمديد مهلة المخالفين السوريين

camera iconتعبيرية - لاجئون سوريون في أحد شوارع اسطنبول

tag icon ع ع ع

طالب رئيس جمعية حقوق اللاجئين، عبد الله رسول ديمير، من السلطات التركية تمديد المهلة الممنوحة للمخالفين السوريين المقيمين في اسطنبول.

وقال رسول ديمير إنه “بسبب ضيق المدة لم يغادر الكثير من السوريين منازلهم ولم يزاولوا أعمالهم”، بحسب ما ترجمت عنب بلدي عن قناة “NTV” اليوم الاثنين 19 من آب.

واعتبر رئيس الجمعية أنه “من الضروري تقديم تفسيرات وتوضيحات مريحة لهؤلاء الناس ليتم تطبيق القانون بشكل سليم”.

ووضع رسول ديمير رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان التركي ونائبة رئيس حزب “العدالة والتنمية”، ليلى شاهين”، بصورة وضع هؤلاء الناس، وأكدت أن “هناك إمكانية لتمديد المهلة لكن لا يوجد شيء واضح”، بحسب تعبيره.

وكانت شاهين قالت إن فكرة تمديد المهلة موجودة في جدول أعمال حزب “العدالة والتنمية”، وسيتم تقديم بعض التسهيلات للسوريين الذين افتتحوا أعمالهم وأمّنوا فرص عمل في اسطنبول، بحسب ما ترجمت عنب بلدي عن صحيفة Yeni Şafak، الخميس 8 من آب.

لكن لم تتخذ السلطات التركية أي إجراء بعد هذا التصريح لتمديد المهلة.

ما الذي جرى؟

وكان وزير الداخلية، سليمان صويلو، قال، خلال حديثه مع مجموعة من الإعلاميين السوريين، في 13 من تموز الماضي، إن سياسات جديدة ستبدأ المؤسسات التركية بتطبيقها تجاه المواطنين السوريين في تركيا في المرحلة المقبلة.

وبدأت بعدها أجهزة الأمن بالتدقيق على إقامات السوريين والأجانب، وتقول إدارة الهجرة إنها سترحّل المخالفين منهم إلى الولاية التي استصدروا منها أوراقهم، والذين لا يملكون أوراقًا إلى المخيمات.

وانتشرت خلال الشهر الماضي مشاهد لسوريين معتقلين داخل الباصات وأيديهم مقيدة، وقال بعض المعتقلين إنهم ضُربوا وأجبروا على توقيع وثائق، ورُحل قسم منهم إلى محافظة إدلب.

في 22 من تموز أمهلت ولاية اسطنبول اللاجئين السوريين المخالفين لنظام الحماية المؤقتة مهلة شهر لمغادرة المدينة.

وأعلن والي اسطنبول أن عدد السوريين المخالفين الذين ضُبطوا في اسطنبول بلغ ألفين و630 شخصًا.

ووعد والي اسطنبول، علي يرلي كايا، في آب، 2019، أن تدرس السلطات التركية أوضاع الطلاب المخالفين المقيمين في الولاية والمسجلين في مدارسها.

وبينما غادر بعض السوريون نحو المناطق التي سجلوا بها، ينتظر عدد من السوريين مصيرهم، وتتجه أنظارهم إلى الإجراءات التي ستتخذها السلطات تجاه المخالفين.

ما مواقف الأحزاب التركية؟

رئيس بلدية اسطنبول الكبرى عن حزب الشعب الجمهوي، أكرم إمام أوغلو، قال إن ما تقوم به السلطات التركية تجاه اللاجئين السوريين كان يجب أن يتخذ من قبل.

وأكد إمام أوغلو، خلال مقابلة أجراها، في 29 من تموز، مع قناة “DW Türkçe”، أن “التدابير التي تتخذها ولاية اسطنبول تجاه المواطنين السوريين تدل على أن حزب العدالة والتنمية أدار قضية اللاجئين السوريين بشكل خاطئ”.

وتساءل رئيس بلدية اسطنبول، “لماذا وصلنا إلى هذه النقطة؟ لماذا لم تُتخذ هذه الإجراءات في وقتها؟ كان يجب أن تُتخذ هذه الخطوات”.

أما رئيس “حزب السعادة” التركي، تيميل كرم الله أوغلو، فقال إنه “لا يعتقد أنه من الصواب أن تتخذ العملية ضد اللاجئين السوريين فقط لأن وجودهم يهدد الحزب الحاكم”.

تصريحات كرم الله أوغلو جاءت خلال مؤتمر صحفي، عقده في 31 من تموز، في أحد مقرات الحزب التعليمية في ولاية أنقرة.

وأكد رئيس حزب السعادة أن “تركيا لم تتأثر بشكل سلبي من قبل اللاجئين السوريين”.

ويقيم في اسطنبول مليون سوري، نصفهم يقيمون بشكل قانوني ويحملون وثيقة الحماية المؤقتة (الكيملك) الصادرة عن اسطنبول، والنصف الآخر مخالفون إما يملكون وثيقة حماية صادرة عن ولاية غير اسطنبول أو لا يحملون أي وثيقة، بحسب أرقام الولاية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة