“أبو علي مصطفى”.. أول قيادي تغتاله إسرائيل بعد انتفاضة 2001

أبو علي مصطفى (إنترنت)

camera iconأبو علي مصطفى (إنترنت)

tag icon ع ع ع

63 عامًا عاشها “أبو علي مصطفى”، الأمين العام لـ “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، الذي اغتالته إسرائيل في 27 من آب عام 2001، وهو أول قادة الصف الأول في المقاومة الفلسطينية تغتاله إسرائيل إبان الانتفاضة الفلسطينية عام 2001.

لم يقتل “أبو علي مصطفى” في مواجهة عسكرية، إذ استهدف مكتبه صاروخ موجه أطلق من طائرة أباتشي.

ولم يمر اغتيال القيادي كحدث عادي، إذ اغتال ثلاثة شباب ينتمون لـ “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” وزير السياحة الإسرائيلي، رحبعام زئيفي، وهي العملية التي اتهم خليفة “أبو علي مصطفى” في قيادة الجبهة، أحمد سعادات، بالتخطيط لها.

من حركة “القوميين العرب” إلى “الجبهة الشعبية”

أسس جورج حبش، القائد الفلسطيني البارز حركة “القوميين العرب” بعد نكبة عام 1948 (العام الذي شهد إعلان قيام إسرائيل)، إلى جانب عدد من الشخصيات الفلسطينية أمثال وديع حداد وأحمد الخطيب وغيرهم.

انتسب مصطفى الزبيري، الاسم الحقيقي لـ “أبو علي مصطفى” إلى الحركة، ونشطت في الأردن واعتُقل في الأردن عدة مرات، حتى نكسة عام 1967.

تلقى “أبو علي مصطفى” تدريبات عسكرية في قاعدة أنشاص المصرية، وانضم لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، وأسهم في نقل السلاح من سوريا إلى فلسطين عبر نهر الأردن، وشارك في معارك أيلول عام 1970، وانتُخب عام 1972، ضمن المؤتمر الوطني الثالث، نائبًا لجورج حبش، الأمين العام للحركة.

رفض “أوسلو”

رفضت الجبهة، و”أبو علي مصطفى”، “اتفاقيات أوسلو”، التي أسفرت عن ظهور السلطة الفلسطينية إلى النور، وهو ما كان يرفضه “أبو علي مصطفى” أيضًا، معتبرًا أن “المقاومة المسلحة ضد إسرائيل يجب ألا تتوقف ويجب ألا ترتبط بالمواقف السياسية المتغيرة للسلطة الوطنية الفلسطينية”.

هذا الموقف هو موقف “الجبهة” نفسه التي تصف “اتفاقية أوسلو” مع الإسرائيليين “بالمشؤومة”، ولا تراها سوى مصلحة إسرائيلية فقط، بحسب موقع الجبهة على الإنترنت.

العمل السياسي

عمل “أبو علي مصطفى” منذ عام 1972 حتى عودته إلى فلسطين في عام 1999 ضمن المكتب السياسي لـ”الجبهة”، ومع تنحي جورج حبش عن قيادة الجبهة انتُخب مصطفى عام 2000 أمينًا عامًا لها.

وتحدث “أبو علي مصطفى” في لقاء تلفزيوني قبل مقتله بعام واحد عن ملاحقة الموساد له منذ الخمسينيات، ومحاولات لاغتياله قامت بها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عدة مرات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة