برباتوف يخلد ذكرى ثلاثيته في شباك ليفربول بإعلان اعتزاله

لاعب مانشستر يونايتد السابق ديمتار برباتوف (برباتوف تويتر)

camera iconلاعب مانشستر يونايتد السابق ديمتار برباتوف (برباتوف تويتر)

tag icon ع ع ع

أعلن مهاجم نادي مانشستر يونايتد السابق البلغاري ديمتار برباتوف، اعتزاله عالم “الساحرة المستديرة” في خطوة فاجأت جماهير الكرة، مع اختياره تاريخًا مميزًا لإنهاء مسيرته الكروية.

وتمثلت المفاجأة في أن برباتوف ما زال لاعب كرة قدم بعد انقطاع أخباره لفترة طويلة من الزمن، لا سيما عن الدوريات الأوروبية الكبرى، ما جعل اللاعب بالنسبة للصحافة معتزلًا مع وقف التنفيذ.

وقال برباتوف في قرار اعتزاله، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، الخميس 19 من أيلول، “رغم أنني أفكر بالأمر دائمًا، إلا أنها ليست النهاية لأنني سأبقى في عالم كرة القدم بطريقة أو بأخرى، حان الوقت لأعلن بعد ما يقارب الـ20 عامًا من ممارسة كرة القدم، عن نهاية مسيرتي الاحترافية”.

ترك برباتوف الكثير من متابعيه يعتقدون أنه اعتزل، قبل الإعلان، بعد أن بقي من دون نادٍ منذ شهر آذار العام الماضي، ولكنه أكد تقاعده أمس الخميس.

لعب برباتوف لمانشستر يونايتد وتوتنهام وموناكو وباير ليفركوزن وفولهام.

وخاض مسيرة مع منتخب بلاده بلغاريا في 77 مباراة دولية، سجل فيها 48 هدفًا، قبل أن يعلن اعتزاله الدولي عام 2010.

انتهت مسيرة اللاعب مع الفريق الهندي كيرالا بلاسترز، العام الماضي، وعمل كمتدرب منذ ذلك الحين.

يعتبر برباتوف واحدًا من المهاجمين ذوي المراكز المتعددة، فهو بالإضافة لكونه لاعب صندوق يلعب بخط الوسط بشكل أنيق ومتكامل.

يتمتع برباتوف بالكاريزما وقوة الشخصية على أرض الميدان وهذا ما أحبه فيه مدرب مانشستر يونايتد الأسبق أليكس فيرغسون، وقارنه كثيرون بلاعب مانشستر السابق إيريك كانتونا.

امتاز برباتوف بتسجيل أهداف مهمة، غالبًا ما تكون متأخرة من عمر المباراة.

من بلغاريا إلى أكبر أندية العالم

بدأ برباتوف مسيرته الاحترافية بعمر 17 عامًا، عام 1998، مع نادي سيسكا صوفيا البلغاري، متابعًا خطى والده إيفان برباتوف، الذي لعب مع ذات النادي.

وكان هدافًا بشكل منتظم لتجذب موهبته اهتمام نادي باير ليفركوزن، الذي اشتراه في كانون الثاني من عام 2001.

ولكن بداية اللاعب البلغاري كانت بطيئة في الدوري الألماني، على عكس ما هو الحال عليه في دوري الأبطال، حيث أسهم بإقصاء مانشستر يونايتد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، في نيسان من عام 2002.

في عام 2006، دخل نادي توتنهام هوتسبيرز على خط المفاوضات مع اللاعب، وانتقل بذات العام مقابل 10.9 مليون جنيه إسترليني.

على عكس الانطلاقة البطيئة في الدوري الألماني، كانت انطلاقته مدوية في الدوري الإنجليزي، وسجل 23 هدفًا في موسمه الأول، وسجل ذات الرقم بالموسم التالي.

في صيف 2008، استقبل فيرغسون رجله الواعد، مقابل رسوم لم يعلن عنها، وأقام برباتوف شراكة مع النجم الإنجليزي واين روني، وأنهى موسمه الأول بـ 14 هدفًا.

في موسمه الثاني مع مانشستر يونايتد، حوله فيرغسون إلى مركز خلف روني رأس الحربة، ما أدى إلى انخفاض معدله التهديفي، ولكنه مع ذلك أنهى موسمه بـ 12 هدفًا.

وفي موسم 2010-2011، حقق برباتوف الحذاء الذهبي في الدوري الإنجليزي، بالشراكة مع مهاجم مانشستر سيتي كارلوس تيفيز، مسجلًا 20 هدفًا في الدوري.

اختار برباتوف يوم 19 من أيلول للاعتزال، وهو اليوم الذي يصادف تسجيله لثلاثية في مرمى ليفربول الإنجليزي في ذات الموسم.

وحل برباتوف في فولهام صيف 2012، وتنقل بعدها بين أندية موناكو الفرنسي، وباوك اليوناني، وأخيرًا كيرالا بلاسترز الهندي حتى آذار من العام الماضي.

قصة ثلاثية برباتوف في مرمى ليفربول

في أيلول من عام 2010، حسم مانشستر يونايتد موقعته مع غريمه وضيفه ليفربول بالفوز عليه بثلاثية مقابل هدفين.

سجل أهداف مانشستر آنذاك ديميتار برباتوف، على أرضية أولد ترافولد، في المرحلة الخامسة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

لعب برباتوف دور البطل بامتيار وأصبح أول لاعب يسجل ثلاثية في موقعة ليفربول ومانشستر سيتي منذ عام 1946.

عندما اعتقد الجميع أن الشوط الأول يتجه إلى التعادل، نجح برباتوف بوضع مانشستر في المقدمة بكرة رأسية، وضعها على يمين الحارس الإسباني خوسيه رينا وبول كونشيسكي الذي حاول صدها بيده، وذلك إثر ركلة ركنية نفذها الويلزي المخضرم راين غيغز.

وكاد روني أن يعزز تقدم فريقه بعد دقيقة فقط لكن تسديدته البعيدة علت المرمى بقليل.

وفي بداية الشوط الثاني، حصل برباتوف على فرصة لتسجيل الهدف الثاني له ولفريقه، عندما سقطت الكرة أمامه بعدما تحولت من دفاع ليفربول، إثر تسديدة بعيدة من الاسكتلندي دارين فليتشر، لكن رينا تدخل على دفعتين لإنقاذ الفريق.

وواصل “الشياطين الحمر” اندفاعه وحصل على تسديدة لناني، عندما أطلق كرة صاروخية من خارج المنطقة ردها القائم، قبل أن ينجح برباتوف بإضافة الهدف الثاني بكرة خلفية أكروباتية.

قلص ليفربول الفارق بهدف ستيفن جيرارد، من ركلة جزاء قبل أن يعيد الكرة من حرة مباشرة.

وبما أن برباتوف الحاسم المتأخر لمانشستر يونايتد، انبرى لخطف الفوز لفريقه قبل ست دقائق من نهاية اللقاء بكرة رأسية.

https://www.youtube.com/watch?v=BJoSm3ENgjs




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة