الطيران الحربي يخرق “التهدئة” ويستهدف ريف إدلب الشرقي

camera iconدمار في كفر عويد نتيجة استهدافها بغارات جوية في ريف إدلب - 31 من أيار 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

شن طيران حربي يُعتقد أنه روسي غارات جوية على منطقة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي، وذلك في خرق جديد لـ “التهدئة” المعنلة من روسيا والنظام السوري نهاية آب الماضي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، السبت 5 من تشرين الأول، أن الطيران الحربي استهدف بثلاث غارات أطراف قرية البليصة بمنطقة أبو الظهور الغربي بريف إدلب الشرقي.

وأضاف المراسل أن الغارات الثلاث استهدفت أراضي زراعية بين قرية البليصة وتل الأغر، بالقرب من الخط الفاصل مع قوات النظام السوري.

وقال مدير “الدفاع المدني” في إدلب، مصطفى حاج يوسف، في حديث إلى عنب بلدي، إن الغارات الجوية يرجح أنها روسية، استهدفت منطقة الكتيبة المهجورة في منطقة أبو الظهور، مشيرًا إلى عدم وقوع خسائر بشرية في القصف.

ولم تعلق روسيا أو النظام السوري على القصف الجوي حتى الساعة، وهي سياسة متبعة في الإعلام الرسمي للحليفين.

ويأتي القصف الجوي في ظل إعلان أحادي لوقف إطلاق النار من جانب النظام السوري وحليفه الروسي منذ 31 من آب الماضي، وسط خروقات شبه يومية تمثلت بقصف مدفعي وصاروخي على ريف إدلب الجنوبي.

ورغم الإعلان عن التهدئة، واصلت قوات النظام السوري قصف مناطق ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، إضافة إلى براميل متفجرة على ريف اللاذقية الشمالي.

وقال فريق “منسقو استجابة سوريا”، في بيان أصدره في 3 من تشرين الأول الحالي، إن وتيرة الانتهاكات على مناطق وأرياف محافظات إدلب وحلب وحماة تزايدت، ووثق استهداف أكثر من 21 منطقة في أرياف إدلب و13 منطقة في أرياف حماة ومنطقتين في ريف حلب، إضافة إلى ست مناطق في ريف اللاذقية.

وأضاف الفريق أن ما تم توثيقه حدث في الفترة الممتدة بين 27 من أيلول الماضي و2 من تشرين الأول الحالي.

وتتذرع روسيا والنظام السوري بوجود “هيئة تحرير الشام” في إدلب، وتقولان إن القصف يستهدف مقرات عسكرية تابعة لها في المنطقة.

بينما يؤكد “الدفاع المدني السوري” والفرق الإسعافية الموجودة في المنطقة أن القصف المدفعي يستهدف الأحياء السكنية للمدنيين، إلى جانب الطرق التي يسلكها السكان للتنقل بين القرى والبلدات.

وبحسب بيان “منسقو الاستجابة” فإنه رغم القصف المدفعي على أرياف إدلب وحماة، تشهد العديد من القرى والبلدات استمرار عودة النازحين إليها.

وأضاف البيان أن الفرق الميدانية التابعة لفريق “منسقو الاستجابة” وثقت عودة 61 ألفًا و451 نسمة من إجمالي النازحين خلال الحملة العسكرية الثالثة، البالغ عددهم 966 ألفًا و140 نسمة، أي ما يعادل 6.36 % من إجمالي النازحين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة