عقب التهديدات التركية.. تعزيزات عسكرية إلى الحدود السورية

camera iconتعزيزات عسكرية تركية إلى الحدود الجنوبية مع سوريا 5 تشرين الأول 2019 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية جديدة إلى حدودها الجنوبية مع سوريا، غداة تهديدات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بقرب العملية العسكرية في مناطق شرق الفرات.

وقالت وكالة “الأناضول” اليوم، الأحد 6 من تشرين الأول، إن تعزيزات عسكرية جديدة وصلت إلى الوحدات التركية المتمركزة في ولاية شانلي أورفة على الحدود الجنوبية مع سوريا.

وأضافت الوكالة أن التعزيزات العسكرية هي عبارة عن تسع شاحنات محملة بعربات مدرعة وحافلة محملة بعسكريين، وصلت إلى قضاء أقجة قعلة في الولاية الجنوبية.

التعزيزات الجديدة تأتي غداة تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن العملية العسكرية التي تسعى تركيا إلى شنها في منطقة شرق الفرات ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) اقتربت بشكل كبير.

وقال أردوغان، في خطاب أمام “حزب العدالة والتنمية”، بحسب وكالة “الأناضول”، أمس، إنها (العملية العسكرية) “قريبة إلى حد يمكن القول إنها اليوم أو غدًا، وسنقوم بتنفيذ العملية من البر والجو”.

وأضاف أردوغان أن خطة العملية العسكرية في شرق الفرات اكتملت، وتم إجراء الاستعدادات وإصدار التعليمات اللازمة بخصوص ذلك، معتبرًا أن الدوريات البرية والجوية التي قامت بها تركيا بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة “مجرد كلام”.

واعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أي عملية تركية غير منسقة ستقوض المصالح المشتركة تجاه اتفاق المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا الموقع في آب الماضي بين أنقرة وواشنطن.

وقال المتحدث باسم “البنتاغون” شون روبرتسون، “أي عملية عسكرية غير منسقة من قبل تركيا ستكون مصدر قلق بالغ لأنها ستقوض مصلحتنا المشتركة المتمثلة في المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا، والهزيمة المستمرة لداعش”، بحسب ما نقلت عنه قناة “الحرة” الأمريكية.

وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)  هددت بخوض حرب شاملة للدفاع عن مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، في ردها على التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في المنطقة.

وقال مدير المكتب الإعلامي لـ”قسد”، مصطفى بالي، عبر حسابه في “تويتر”، السبت، “لن نتردد في تحويل أي هجوم غير مبرر من جانب تركيا إلى حرب شاملة على الحدود بأكملها للدفاع عن أنفسنا وشعبنا”، بحسب تعبيره.

وتوصلت تركيا مع الولايات المتحدة الأمريكية لاتفاق إقامة “منطقة آمنة” شمال شرقي سوريا، في 7 من آب الماضي.

وبدأت تركيا وأمريكا بتسيير دوريات برية وجوية مشتركة، في حين بدأت “الوحدات” بالانسحاب من الحدود.

لكن تركيا اعتبرت أن تسيير الدوريات غير كافٍ، وبدأت بتوجيه اتهامات للولايات المتحدة بالمماطلة بخطوات إقامة المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة