توسك يندد بتهديدات أردوغان حول اللاجئين وينتقد عملية “نبع السلام”

رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك والرئيس التركي رجب طيب أردوغان (مواقع تركية)
tag icon ع ع ع

انتقد رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين، والعملية العسكرية التي يقودها في سوريا.

وعقب لقائه الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، في العاصمة نيقوسيا، الجمعة 11 من تشرين الأول، قال توسك إن تهديدات أردوغان بشأن اللاجئين، هي بمثابة “ابتزاز لأوروبا وليست في مكانها”.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لن يقبل باستخدام قضية اللاجئين “للابتزاز”.

واعتبر توسك أن العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا “تثير قلقًا بالغًا ويجب أن تتوقف”، مبديًا خشيته من أن تقود إلى “كارثة إنسانية”.

وأضاف المسؤول الأوروبي أن العملية التركية ستفضي إلى مزيد من انعدام الاستقرار في المنطقة، وستهدد ما أُحرز من تقدم في مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ولفت إلى أن التخلي عن القوات الكردية “لا يعد على جانبي المحيط الأطلسي فكرة سيئة كما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فحسب، وإنما يثير عدة تساؤلات ذات طبيعة استراتيجية وأخلاقية”، بحسب تعبيره.

ومن المقرر أن يجتمع زعماء الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين المقبل في لوكسمبورغ، ويوم 17 من تشرين الأول الحالي في بروكسل، ويتوقع أن تهيمن تداعيات العملية التركية على جدول أعمال الاجتماعين.

وسيبحث الزعماء الأوروبيون خلال اجتماعاتهم فرض عقوبات على تركيا، على خلفية العملية العسكرية، وفق ما صرح مسؤولون أوروبيون.

ويحتاج أي تحرك لفرض العقوبات على تركيا إلى دعم جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم ثمانية وعشرين عضوًا.

وانتقدت دول الاتحاد الأوروبي العملية التركية في سوريا واصفة إياها بـ “الاحتلال”، فكان رد أردوغان على تلك الانتقادات بالتهديد بفتح أبواب أوروبا أمام اللاجئين.

وقال أردوغان للأوروبيين، الخميس الماضي، “إن حاولتم وصف عملية نبع السلام بالاحتلال، فإن عملنا سهل جدًا، نفتح أبوابنا ونرسل إليكم 3.6 مليون لاجئ”.

وأضاف، بحسب “الأناضول”، أن الاتحاد الأوروبي لم يفِ بوعوده حيال تقديم المساعدات المالية للاجئين، مؤكدًا أن تركيا لم تعتمد على الاتحاد الأوروبي، لكن في الوقت نفسه “نفتح الأبواب أمام اللاجئين”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة